23 ديسمبر، 2024 1:35 ص

هناك فراغ في داري يجسد في مخيلتي المقاعد التي بالصف الأمامي في القاعات كُتِبَ عليها محجوز، ولكن الفراغ يملؤها!
فهل يسد الحيز الفارغ اسم أو قطعة أثاث؟ أو ربما كما يُقال: “ظل راجل وأن كان مايل”.

ولا أعلم ما أثر هذا الظل الذي يكاد أن يكون مثل السراب، الذي لانفع منه غير التعلق بوهم!

إن ما أبحث عنه هو هوية أضاعها الإهمال والجهل بالمسؤولية،
أبحث عن أمان لا تمثله أجهزة الإنذار المحذرة من وقوع حريق، أو تسلل أحدهم إلى فناء البيت!

أبحث عن عاطفة صادقه لا تصورها دراما هابطة.
أحاول أن أجد التفسير لهذا الفراغ الذي يسكن داري!

عن عنوان يصف حياتي، ربما طلاق عاطفي أو تفكك أسري أو زواج صوري، لأصف عن لسان الحال لتجدوا لي عنواناً مناسباً وحلاً لسد الفراغ! زوج لا يجيد الضحك داخل المنزل، ولكنه فكاهي خارجه!
زوج لا يجد متسعاً من الوقت مع عياله، ولكنه يمضي جل ليله مع الأصدقاء!

زوج يتخلف عن المشاركة في أفراح بيته، ويزاحم أقرانه في السبق إلى حضور أفراح من يعرف ومن لايعرف!

زوج لا يعرف جسده النظافه غير خارج بيته، زيه وهندامه وأجمل ملابسه غريبه لاتنتمي لأسرته.

أجتماعي في الجلسات ومبادر، بخيل في بيته وقد يصاب بالتوحد!
لا يجالس أحداً.

أصبح البيت له نقطة عبور يتزود منها لينطلق إلى يوم أخر!
أصبح زوجاً بقيمة المرتبة التي وفرها فقط ليقضي
ساعات نومه ويرحل من جديد!

هل هناك فراغ أكثر من مثل هذه الحياة؟

فضلاً خذ المرتبة وغادر!

ظل حيطةأنور أحمد تسترني وتوفر لي الأمان مع عيالي خير من ظل راجل بقيمة مرتبة.