18 ديسمبر، 2024 8:40 م

زوجات ألانبياء في القرأن الكريم ” مهداة الى فواز الفواز “

زوجات ألانبياء في القرأن الكريم ” مهداة الى فواز الفواز “

ضرب الله مثلا للذين كفروا أمرأة نوح وأمرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما ” 
يبدو أن السيد فواز الفواز ليس من المتخصصين بالدراسات ألاسلامية لاسيما التاريخية والقرأنية منها على وجه الخصوص , ويبدو أنه لم يقرأ هذه ألاية الكريمة , ولم يقرأ ألاية رقم ” 4″ وألاية رقم ” 5″ من سورة التحريم ” , ولو كان السيد فواز الفواز قد منح نفسه شيئا من المراجعة للايات الكريمة التي تتحدث بوضوح عن زوجات بعض ألانبياء الكرام ومنهن زوجة النبي نوح عليه السلام وهو من المرسلين وزوجة لوط وهو النبي المعروفة قصته قال تعالى ” ولما أن جاءت رسلنا لوطا سيئ بهم وضاق بهم ذرعا وقالوا لاتخف ولا تحزن أنا منجوك وأهلك ألا أمرأتك كانت من الغابرين ” – 33- العنكبوت – هل بعد هذه النصوص القرأنية يمكن لآحد أن يظل في خانة التساؤلات التي طرحها السيد فواز الفواز ؟ فهذه زوجة النبي نوح وهو من المرسلين يقول عنها رب العزة خالقها وخالقنا أنها كانت من الكافرين , فهل يخل ذلك بمنزلة النبي نوح كما ذهب الى ذلك السيد فواز الفواز في تساؤله حول زوج رسول الله “ص” أم المؤمنين السيدة عائشة , وهذه زوج النبي لوط أخبرنا عنها الله تعالى بأنها خانت زوجها وكانت من الغابرين فهل يكون النبي نوح والنبي لوط من الذين لايعرفون كيفية أختيار الزوجة كما تساءل السيد فواز الفواز وكان تساؤله في غير محله لآنه رد على الله ؟
أن ألابتلاء سنة ربانية ” ليبلوكم أيكم أحسن عملا ” وهذا ألابتلاء يشمل الجميع , فأستنتاج السيد فواز الفواز مجرد أستطراد عاطفي ليس له في كتاب الله من حجة , وليس له من ألاستدلال العقلي الذي يستعين به الفقه من نصيب .
أما ماذهب اليه السيد فواز الفوز من ان الشيعة يشنعون بالسيدة عائشة أم المؤمنين , فهذا كلام يحمل صاحبه مسؤولية ألادعاء غير الصحيح , فهذه مصادر الشيعة ” من لايحضره الفقيه , وألاستبصار , والكافي , وكذلك ” الوسائل ” كلها تكرم نساء النبي جميعا بما فيهم السيدة عائشة وتحترم كافة نساء النبي ولا تجوز الخدش بأي واحدة منهن .
نعم هناك بعض الجهال والمحدودين ممن يسمعون كلاما غير مسؤولا من بعض المعممين يرددون مالايقبله القرأن وألائمة ألاطهار ومراجع الدين والعلماء من أهل الفضيلة مما لايجوز للعقلاء بعد ذلك أن يحسبوا كلام الجهال الذي ترفضه الطائفة كلاما محسوبا عليهم , ثم نقول للسيد فواز وللقراء أذا كان جهال الشيعة يتكلمون كلاما غير مقبول ضد السيدة عائشة , فأن مشايخ وبعض علماء أهل السنة وكل مشايخ الوهابية يسبون ويشتمون الشيعة علنا في مجالسهم وفي كتبهم وفي فضائياتهم وفي الحرم المكي وفي مسجد”  رسول الله يقوم ” المطوعة ” بتكفير الشيعة من أهل العراق ويسمعونهم كلاما لاينم عن خلق الدين وأيمان ألاسلام
ومادام بعض ألاخوة ومنهم السيد فواز الفواز يصرون على تحميل الشيعة مسؤولية مالم يقع منهم تجاه السيدة عائشة أللهم ألا في قضية ” حرب الجمل ” والتي لانعتقد بأمكان أي دارس للتاريخ ألاسلامي وأي ملم عارف بالفقه والرواية أن يدافع عن موقف السيدة عائشة والتي خطأ عملها بعض من علماء أهل السنة والجماعة ومنهم ” العلامة ناصر الدين ألالباني ” فلماذا يبقى اللوم على الشيعة وحدهم , ثم أن الشيعة لاتجامل ولا تستعمل التقية كما يذهب الى ذلك من لايعرف معنى التقية , فالشيعة ومن خلال أئمة أهل البيت عليهم السلام الذين قال عنهم رسول الله “ص” لاتعلموهم فأنهم معلمون ولا تتقدموا عليهم فتهلكوا ولا تتخلفوا عنهم فتندموا ” وألائمة وفي مقدمتهم ألامام علي الذي قال للسيدة عائشة بعد أنتهاء معركة الجمل التي قام بها الناكثون قل لها : ما أنصفك الذين أخرجوك وتركوا حرائرهم في بيوتهم ” ثم أن حديث كلاب الحوأب : أيكن تنبحها كلاب الحوأب”؟ في أشارة الى عدم رضا رسول الله “ص” عن تلك الحادثة , فالشيعة ترى أن السيدة عائشة قد أخطأت في معركة الجمل وفي الخروج على خليفة رسول الله المنتخب بأجماع المسلمين , وبدون ذلك فالشيعة كل مايقال عنهم تجاه السيدة عائشة هو محض أفتراء .
مقال فواز الفواز
http://kitabat.com/ar/page/14/10/2012/4941/هل-محمد-بن-عبد-الله-فعلاً-كان-رسولاً-وخاتماً-للأنبياء-؟.html