سادَ الوسط الرياضي تفائل كبير وفرحة أكبر بعد أول اجتماع للمكتب التنفيذي الجديد القديم للجنة الأولمبية العراقية ، هذا الاجتماع الذي تمخض عنه قرارات حازمة و( التضبيط الزين وأصلخ وأملخ وألعب جولة )، وأمتيازات ملغاة وجوانب أدارية أكثر صرامة وأنضباطاً وفهماً ودرايةً ، هذا ما فهمناه من الاجتماع بعد ان اعلن عن مفرداته التموينية والوطنية جداً في بيان عمم على مشارق الارض ومغاربها ، صدقه اهل الهند والسند قبل ان يتغلغل وتوغل بقناعة العراقيين بشكل مؤقت ، ويتحول الى حديث وسائل الاعلام وأعطاءه مساحة وفرصة لينال التهانِ والتبريكات ، أُريد منه إيصال رسالة الى المتلقي والمتابع والمسؤول الرياضي وغير الرياضي والمواطن البسيط ، أننا بدأنا بخطوات ثابتة وأعلنا عن خارطة بناءنا بشكل صحيح وفقرات مدروسة وخطابات أولمبية تسبب السمنة وهشاشة العقول وبناء الكروش الهشة كما الشخصية الهشة وما اكثرها اليوم ، حيث بانت مساوئ الأساس الهَش للبناء الأولمبي الجديد .
بياناً أولمبياً كان مخرجات اجتماع لم يناقش فيه المجتمعون أستراتيجية العمل الاولمبي المقبل وما الخطوات التي سنخطوها نحو منصات التتويج وكيف تكون عملية التغيير وبأي اساليب وطرق علمية وعملية ، الامتيازات التي اعلن البيان الاولمبي عن الغاءها ، هي بالحقيقة والواقع لا زالت قيد دراسة الالغاء ولم تحجب او تلغى بل هي فقرة كانت محل نقاش لا أكثر ولم يصوت على إلغاءها لان كلمة ( إلغاء ) تثير الضجر وتصيب البعض بداء الانزعاج وهذا ما ظهر على وجوههم حين اخبرنا احدهم أن زملائه لا يتمتعون بالمناعة الوطنية ضد الشخصنة والنفعية والعمل بعيداً عن المصالح والمآرب الشخصية .
زوبعة اعلامية صُنعت بحنكة ودراية لخداع الشارع الرياضي بأننا مقبلون على التغيير وتصحيح الأخطاء ، كما التغيير الذي لن يحدث بعد انتخابات مجلس النواب وبقاء الحال البائس على ما هو عليه وزيادة الطين بلة بأختيار الناخب لشخصيات ( طحلبية ) وفق صفقة انتخابية قدمت نفسها انها الابرز ، وهي التي زحفت من خلف حدود الحضارة ، لتتمكن من الجلوس على كرسي المسؤولية غير مصدقة لما حصل ويحصل ، ضاحكة على نفسها قبل ان تضحك على غيرها من الناخبين المغفلين .
[email protected]