19 ديسمبر، 2024 1:51 ص

زوال داعش بالمواجهة الفكرية

زوال داعش بالمواجهة الفكرية

الفكر،الكلمة، الفتوى، أحيانا تكون أقوى من الرصاص…
الفكر، الكلمة، الفتوى، تقتل كما تقتل الرصاصة المنطلقة من مسدس ، بل أكثر…، سيف الفكر، الكلمة، الفتوى، أكثر فتكا من السيف الاعتيادي…
الفكر، الكلمة، الفتوى أخطر من القنبلة النووية….، كيف لا؟!!!، وان المواقف والأفعال  والسلوكيات ترجمان لما يدور في ذهن الإنسان من أفكار وتصورات ورؤى ومعتقدات…إنْ خيرا فخير، وإنْ كان شرا فشر، وعليه فأن الفكر، والكلمة، والفتوى سلاح خطير لا يمكن مواجهته إلا بالفكر، نعم قد تكون ثمة علاجات لكن معالجته بالفكر هي الأكمل والأنجع والأثمر والأسرع دون خسائر تذكر….
أبتليت الإنسانية بالفكر التكفيري الظلامي، الذي لا يقبل إلا ذاته الشريرة، ويكفر ما سواه!!!، فيستبيح دمه وماله ومقدساته و….، والذي أفرز تنظيمات إرهابية دموية، كما هو الحال في داعش(مثالا) ، الذي يستمد إجرامه من الفكر التكفيري التيمي، والذي تمدد بصورة سريعة جدا وملفتة للنظر…
الجبهة التي تدعي محاربة داعش لم تستطع لحد الآن من القضاء على هذا التنظيم بالرغم من توفر كل الطاقات والإمكانات التي تحتاجها المواجهة العسكرية!!!، والأسباب قد تكون كثيرة لكن أهمها وأبرزها إن لم نقل هو الحل الأكمل والأمثل هو المواجهة الفكرية لأن داعش هو فكرٌ قبل أن يُترجَم إلى مفخخات وأحزمة ناسفة وانتحاريين….
المواجهة الفكرية اقل مؤنة من المواجهة العسكرية، وأقل خسائراً، سواء كانت مادية او معنوية، فالمواجهات الفكرية باتت ضرورة ملحة،، وهي لا تكلف بارجات وطائرات وصواريخ وأرواح وجنود و….،ولا هم يحزون، خصوصا وأننا نعيش المواجهة الفكرية التي يقودها المرجع الصرخي للتصدي الى الفكر التكفيري التيمي الذي يتغذى عليه داعش حيث استطاع الصرخي ان ينسف المنظومة الفكرية التكفيرية التيمية الداعشية ويجعلها قاعا صفصفا من خلال المحاضرات التي يلقيها عبر  البث المباشر من خلال النت…،ومن هنا فان المسؤلية الشرعية والأخلاقية والإنسانية تفرض على من يريد خلاص الإنسانية من غدد الفكر التكفيري التيمي الداعشي الوقوف في خندق المواجهة الفكرية التي يخوضها الصرخي وتقديم كل مقومات الدعم عبر ايصال الصوت المعتدل الحيادي الموضوعي إلى مَن غرر بهم الفكر التيمي الداعشي، وتسخير كل وسائل الإعلام المرئي والمطبوع والمسموع وغيرها من الوسائل التي لا تكلف عشر معشار ما تكلفه المواجهة العسكرية التي طال بها الأمد، والتي يذهب ضحيتها الآلاف من الأبرياء،  لأن المواجهة العسكرية وحدها لا تكفي (كما هو الثابت) ما دام الفكر الداعشي موجودا ويتبناه الملايين سواء كان على مستوى النظرية، او التطبيق، اوالتجنيد، ولأن المواجهة العسكرية تقتل الدواعش المُجندين والبارزين الظاهرين في سوح القتال، أما الخلايا النائمة التي تعتنق الفكر التيمي الداعشي فلا يمكن القضاء عليها من دون المواجهة الفكرية فهل يلتفت الراغبون في زوال داعش الى هذه الحقيقة؟!!!!.

أحدث المقالات

أحدث المقالات