8 أبريل، 2024 10:30 م
Search
Close this search box.

زواج مسيار …..والدعوه للجميع

Facebook
Twitter
LinkedIn

في خضم هذا الوضع المزري للعراق والذي يعتبر ليس بمنأى وبمعزل مما يدور حوله من احداث تعصف بالمنطقه, وتسارع مجنون لايثنيه شيئ , وبخلاف الماضي القريب فلم تكن المجريات بهذه الوتيره وبهذا الشكل المعقد؟ علما ان من يتصارع على خلق نفوذ له في العراق هم انفسهم الاطراف ولم يتغيروا !

اريد القول بان البعض منا ومن يحاول ان يستقرئ المستقبل حتى وان كان بالحد الادنى على المنظور القريب, من الماكد وبطبيعة الحال سوف يستجمع المعطيات الآنيه من هنا وهناك لكي يبني تصورا منطقيا له وبالتالي ينتقل الى مرحلة  تسويقها على بني قومه, الا ان هذه التصورات في اغلب الاحيان يصيب بعضها ويخيب معظمها !

في نظري الشخصي هنالك خطأ واحد قد وقع به هؤلاء “المستشرفين للمسقبل”, هو انهم لم يستطيعوا التخلص من التاثيرات المحيطه بهم والمتمثله بالارهاب العقائدي والارهاب السياسي مضافا اليها الارهاب المجتمعي….ليتسنى لهم المشاهده بشكل جيد على الاقل.

انا وعلى الصعيد الشخصي من حقي ان اتبجح واقول بانني استطعت ان استقرئ وضعنا الآني منذ سنتين ونجاحي هذا ببساطه كان مبني على قناعات تم التعويل عليها في التحليل وارغب في استعراض جزء منها وعلى شكل النقاط التاليه:

١- انه لا يوجد فقط معسكرين يتصارعان على العراق كما يروج له  ( معسكر شرقي متمثلا بحلفائه التقليديين ) او (معسكر غربي متمثلا بحلفائه التقليديين).

٢- لا يمكن اختزال تردي الوضع العراقي بان اسبابه هي وجود الصراع الامريكي الايراني فقط .

٣- يوجد هنالك طرف ثالث دخيل على المعادله العراقيه لم نعهد وجوده لانه ببساطه متواري عن الانظار مستخدما حلفاء امريكا في المنطقه مكونا منهم حلفا من المتمردين مروجا من خلالهم بضائعه وابرزها ماركة (داعش واخواتها ومن لف لفها),ومن الجدير بالذكر ان هذا المتواري عن الانظار هو اقوى حليف لامريكا في المنطقه وقد يذهب البعض في وصفه  بالمدلل.

وهذا يدفعني الى تساؤل… هل ستقف امريكا مكتوفة اليدين امام انفلات حلفاؤها ؟ او أمام ايران المتحججه بمحاربة الارهاب وحماية امتيازاتها في المنطقه ؟

في تصوري واستنادا الى ما ستنبثق عنه مباحثات امريكا وايران النوويه والتي سترسم طبيعه العلاقه المستقبليه ما بين ايران وامريكا من جهه  وايران وحلفاء امريكا من جهه اخرى, فالترتيبات المستقبليه في توقعي ستفضي في النهايه الى منح امتيازات لايران اكثر من اي وقت مضى وبشكل رسمي تعويضا عن برنامجها النووي الذي سيحجم, وذلك نكاية بالحلفاء المنفلتين حتى يعدلوا.

واستكمالا لما هو مخطط له ستجبر امريكا الحلفاء المنفلتين وحلفاء المستقبل القريب على قلع الاشواك التي قاموا بزرعها سابقا بايديهم, وسيعمم تحذير للجميع من مغبة استخدام هذا الهاتف العمومي المسمى (داعش) والذي استخدمه الجميع بالمناسبه, ليتسنى لها ترتيب بقية الاوراق .

ففي ظل هذه القراءه وما هو مرسوم لنا ومن منطلق المصلحه العامه, اوليس الأجدر بنا كعراقيين ان نساهم في هذا التقارب الامريكي الايراني  (ويابخته اللي يوفق راسين بالحلال).

هذا ما سنمسي عليه , ولنتفرج على الحلفاء المنفلتين (نسال الله الهدايه لهم) بما سيمسون عليه قريبا.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب