27 ديسمبر، 2024 4:07 م

زواج المِثْليين

زواج المِثْليين

-1-
السُعار الجنسي في ظلّ الحضارة المادية المعاصرة ، سجّل رقماً قياسياً لا نظير له في التاريخ …

انّ عمليات ” السُحاق” و”اللواط” كانت معروفة منذ قديم القرون ، ولكنها كانت تدخل في نطاق المستهجن والمستقبح من الأعمال …

انّها تنافي الفطرة السليمة ، وتناقض المعطيات الأخلاقية في الصميم .

انّ اكتفاء الرجال بالرجال والنساء بالنساء هو الطريق لفناء البشرية .. وهذا بُعد رهيب من الأبعاد السلبية التي تكتنف العمليّتَيْن .

هذا فضلاً عن الهبوط الى قاع الرذيلة، التي لا يستسيغها الاّ الشُذّاذ من المنحرفين …

-2-

اليوم (27/6/2015) قضت المحكمة العليا في أمريكا، بالزام الولايات المتحدة كلها، بقرارها السماح بزواج المثليين ، بعد ان كانت بعض الولايات الامريكية قد رفضته رفضا باتا .

-3-

انّ شرعنة زواج “المثليين” في أمريكا ، يأتي ليدلل على عمق الانحدارات الروحية والاخلاقية، التي تعيشها المجتمعات الغربية في ظل حضارة التجريب المعاصرة .

وانها لنكسةٌ كبرى للقيم والمُثُل بأسْرِها .

-4-

انّ أشد المجتمعات تخلفاً في “الشرق” لا ترتضي شرعنة زواج المثليين، وتعتبره خروجاً صريحاً على الأديان والأخلاق والأسس الرفيعة للكيان الانساني .

-5-

ليفتح المبهورون بحضارة الغرب أعينهم ،على ما وصلت اليه أحوالُ من تغلبتْ (حيوانيتُهم) على (انسانيتِهم) فانقلبوا الى أرقام مخزية، في سوق العهر والانفلات والتبذل والتحلل من كلّ الضوابط ..!!

-6-

ان قرار المحكمة العليا الامريكية انما هو صدى من أصداء الخواء الروحي ، الذي يجرّد الانسان من “الوازع” الداخلي النظيف، ويزهده في السلوك العفيف، ويزّين له الانزلاق الى مستنقعات موبوءة لاتستطيب الاّ الخبيث ..!!

-7-

وقد بارك الرئيس الامريكي قرار المحكمة العليا ، في إشارة واضحة الى انه لا يختلف عن “الشذاذ ” في روحهم واخلاقيتهم ..

-8-

ان المغالاة في الحرية الشخصية هي التي أوصلت الى هذا القرار المشين، الذي لا يرتضيه الاّ الشياطين ..

-9-

ان الزواج هو الرباط المقدّس بين (الرجل)و(المرأة) ليكتمل كل منها بالأخر ،

ويروي ظمأه الى الطمأنية والسكينة النفسية، وليكونا “الحِصْن” الفريد للنسل، الذي يُدير عجلة الحياة، ويُسهم في تطويرها نحو الغد الرغيد ..

-10-

من قال :

إنّ الخرافة قد انتهت أيامُها وقد نُكست أعلامها ؟!

انها تُطّل برأسها عبر تشريع زواج المثليين ، وعبر ألوان وألوان من الممارسات والمفارقات …

[email protected]