ما ان اعلن وزير الموارد المائية عن خطورة انتشار (زهرة النيل) وتبعات ذلك على الواقع العراقي في مجال الزراعة والمورد المائي لِما تستهلكة تلك النبتة من كميات كبيرة من المياه حتى بادر سماحة السيد مقتدى الصدر ( اعزه الله) بتوجيه اتباعه من سرايا السلام للقيام بحملة وطنية لاقتلاع تلك النبة . سرايا السلام ازهار عراقية تنتشر في سواتر الوطن فنستنشق عطر انتصاراتها التي تملأ المدن والطرقات هذه الازهار الوطنية تتواجد في حدائق المواقف الخالدة وبيوتات العراق الطيبة ومايميزها انها لاتتأثر بتقلب المناخات السياسية المتشنجة او الزوابع التي تصدرها بعض الجهات المأزومة. نبتت في تربة الوطن وسُقيت بماء الفراتين ودموع الامهات فأورقت اغصانها بالشهداء والابطال والمخلصين . ان نزول سرايا السلام الى الانهار والعمل التطوعي لتنظيفها من هذه النبتة هو مصداق واقعي عن سلوكيات السرايا وتفاعلها مع الاحداث العراقية بحيث لا يقتصر عملها على ساحات القتال بل اتسع ليشمل الميدان الخدمي، هذه السلوكيات لم تأت من فراغ بل هي نتاج البناء العقائدي والوطني والثقافي الرصين الذي اشرف عليه السيد مقتدى الصدر ليعطي الانموذج العراقي الاصيل في التعامل الايجابي مع الواقع الوطني منطلقا نحو المساحات الجامعة ورافضا لكل ماثير الفرقة والتناحر بين ابناء الوطن الواحد هكذا هم ابناء العراق يرسمون صورة الوعي ويتسابقون على تقديم الخدمات وغيرهم يتقاتل بصورة مخجلة من اجل المكاسب السياسية الزائلة وشتان مابين الصورتين. شكرا لزهور السرايا الذين يضوع شذاهم على نوافذ الوطن فيطردون الروائح العفنة التي انتشرت فوق ترابه المقدس.