18 ديسمبر، 2024 5:51 م

(زنئة) الدبلوماسي المصري..وشارع الثقافة في الناصرية .

(زنئة) الدبلوماسي المصري..وشارع الثقافة في الناصرية .

روى لي أحد الناشطين أن ضيفا دبلوماسيا من مصر العربية زار مدينة أور وعند نزوله من أعلى الزقورة ..اخبر مرافقية العراقيين قائلا (أنزنأت يخوانا ).وبما أن أثار اور تخلوا من ملحقات أو مرافق صحية .فما كان الا ان يتطوع احد السائقين فيجلب للضيف (بطل ماء)ليبول متخفيا على جدار أعظم صرح للحضارة السومرية (زقورة أور).

وأنا أروي الحكاية للمهندس أحمد بنيان رئيس اتحاد رجال الإعمال في ذي قار صفق بيديه ندما.وتألم كما يتألم أبناء الناصرية بل يتألم كل أبناء  العراق المحبون لوطنهم وحضارتهم ..وهم يرون ويسمعون الإهمال والتجني على ارض سيدنا  إبراهيم ومهبط الرسالات الإنسانية .خصوصا وأنها أدرجت وبجهد جهيد العام الماضي على لائحة التراث العالمي.

بل يتألم العشرات من المثقفين والشباب في الناصرية  عن عزوف السلطة المحلية عن إيجاد شارع للثقافة فيها يضم كتبات ومحلات لبيع الانتكيات والنماذج التراثية والاثارية ومكتبات ومقاهي تراثية  حيث يشكل الشارع انطلاقه لبث الثقافة والمعرفة والوعي بين أبناء المدينة من أجل رفع مستوياتهم الثقافية والعلمية ,ويشكل واجهه حضارية للزوار والوفود  لأن مثل هذه المحافل الثقافية ستكون عاملاً أساسيا لتشكيل لوحة حضارية و لعكس واجهه معلوماتية عن تواجد وفعالية  الإنسان المتحضر الذي يساهم في بناء العراق الحديث.

لدى الكثير من رجال الإعمال في المحافظة أفكار حدثواية عن المشروع وملحقاته كفندق تراثي او دار تراثية تظللها الشناشيل القديمة وتضم الأدوات والصناعات التراثية ورجال الناصرية الذين تركوا بصمه مهمة في تاريخها.وكذلك (بازار ) يبيع التحف والانتيكات ..كل ذلك يعتبر مركزا استثماريا مهما وبتجرد عملا تجاريا مربحا ..كما يقول السيد بنيان ..لكن من يسمع ومن يقدم التسهيلات .بل أين المكان..وكل مافي مركز الناصرية تحول إلى سكن مميز .

ان افتتاح شارع الثقافة او التراث في محافظة ذي قار يعتبر انطلاقه جديد في الثقافة والمعرفة من خلال مشاركة دور النشر والمكتبات والمراكز الثقافية ورجال الإعمال وهواة التراث والتحف والتاريخ  , ونطالب بان يكون هناك تبني رسمي من سلطة ذي قار او بلدية الناصرية , وان تكون هناك مطالبات جدية من منظمات المجتمع المدني والمثقفين والأدباء والشعراء لإنشاء  هذا الشارع وتوفير الخدمات فيه “.

والله من وراء القصد.