اهداء….الى الأرواح الصامته في زمن الكورونا..الوجوه المقنعة.. والأجساد المرتعشة في الشوراع والمدن
يتمخض الفجر عند شهيق الأحزان…خريف العمر يتهاوى تتوقف الرئتان .. وشبح الموت ينطلق من ووهان
اوتعلمين..
انت اللقاح الذي انتظرته شراييني
سجين أنا في زنزانة عينيك
انت التي أحببتك قبل ولادة النجوم وقبل انبثاق الضياء في سماء المجرات السحيقة
انت عدوى الوجع والجمال
جميلة كقبلة المساء
مهلا توقفي
كريات دمي الحزينة لالون لها .. سوداء تبكي رحيلك
وها قد شح الحب و الهواء
في زمن الوباء
وانفاسك تقطع اوصالي
تمزق أسلاك قلبي
وتبعثر صمتي
ترفعني كصلاة في زمن الحروب الأهلية
مصاب أنا بك
وعدوى حبك أقوى من كل الامصال
وحين يتلو الصمت صلواته الاخيره
حينها أشد الرحال إليك
ممزقا كل أسلاك العناية المركزة
وانابيب الهواء
وحقن التخدير
فكل المهدئات لاتجدي نفعا دونك
فأنت قوية كالوجع
كالاحزان..
و الهواء دونك كالطاعون
ثقيل كالموت
كالقبلات
خلف شبابيك عزلتي النائية
وفي متاهات اللاجدوى..
ارنو بلهفة القديسين
وألف إبليس يكبلني
بك ياحياتي
المحنطة بالصمت والعبث
وكل شيء ككل شيء
أنا.. وانت..
قد رأينا الطريق كله
من أسطورة كلكاميش وحتى صمت الفضاءات السحيقة
والانفجار الأعظم
ثقوب سوداء في الذاكرة
من صرخة آدم.. ولوعة حواء
حيث ولادة الموت..
وموت الولادة
وصرخة بلون الحياة
كوميض يتشظى
صوب ظلال الزمكان