23 ديسمبر، 2024 2:00 م

زلزال مرتقب في العراق .. من سينجينا منه ؟

زلزال مرتقب في العراق .. من سينجينا منه ؟

مصيبة العراق التي ما مرّت على نائحة ، ومصيبة قادته الفطاحل أن كل أوراقهم السياسية أصبحت مكشوفة للجميع ، وكافة المراقبين أو المحللين الذين يتابعون الشأن العراقي ، نجدهم باستمرار وهم يسبقون ساسة العراق بخطوة أو خطوتين الى الأمام من حيث التوقع واستنتاج ما قد يصدر من قرارات أو خطوات من أجل التغطية على فضيحة هنا أو مصيبة هناك … وأزمة الأقليم والمركز الخطيرة الأخيرة تثبت وبدون شك وكما يراها الكثيرون مدى ( كبٌر ) حجم الفضيحة الدولية والوطنية لصفقة السلاح الروسي وابنة خالتها صفقة الجيك ، مما استوجب أزمة أكبر لغرض التغطية والهاء المتربصين الشرفاء باقطاب الفساد والهائهم بمشاكل أخرى كثيرة لها بداية وليس لها نهاية .
 
الآن وبعد أن حصحص الحق في سوريا ولم تبق إلا سويعات على التغيير المعروف والمتوقع فيها ، نسأل قادة العراق ماذا أعددتم لأيام لا يعلم بها سوى الله … أم ان سيناريوهات الهروب الى الأمام ما زالت متوفرة لديكم ؟ .. هذه المرة لن تسلم الجرّة حتما ، وتشكيلات  (القاعدة ) ومن سار بخطاها من مجاميع الأنتقام والقتل وأخذ الثارات بقيادات معلومة لكم وغير معلومة أمثال عبد الناصر الجنابي وغيره من قوى اقليمية وداخلية متربصة ستعبر الحدود ( بسرعة ) وكفاءة غير متوقعة وستجد لها حاضنة ( مظلومة ) مهيأة لأستقبالها في تلك المحافظات التي ظلمتها سياسات المالكي ضمن حملات الأقصاء والتهميش والأعتقالات العشوائية والتعذيب النفسي والجسدي ، وسياسات نبذ شركاء العملية السياسية ونبذ حتى الأقربون والحلفاء … وفساد مهول جوّع الخلق وافقر شعب كريم معطاء أصيل .
 
ان كان أبا اسراء يراهن على ايران ، فالغرب لن يسكت الى النهاية على سياساتها وتصرفاتها ضمن المنطقة .. بل هناك خطوط حمراء تعلم ايران قبل غيرها انها لا يمكن أن تتجاوزها ، خصوصا بعد سقوط بشار وجلوسه على القازوغ كسابقه القذافي غير مأسوفا عليهما ، أما امريكا فان تململها من سياساته وتبعيته وضعفه أمام العمامة الأيرانية قد يعطي مؤشرا واضحا أمام تغير السياسة الأمريكية في المنطقة في مرحلة ما بعد الأسد خصوصا بأتجاه العراق … وان كان المالكي يراهن على القوات المسلحة العراقية فان الجميع يعلم أن جيشا فاسدا مؤدلجا لا يحمل عقيدة وطنية ولا يتم فيه التعيين والنقل واستلام المنصب والترفيع إلا بالدولارات .. وان جيشا تفوح منه أنسام طائفية هنا وهناك ويتمتع معظم قادته بأرباح شهرية ومبالغ كبيرة ضمن سياسة ( الفضائيين ) التي تغض الطرف عنها القيادة العامة … نقول أن جيشا مثل ذاك سيترك المالكي في اول معركة حقيقية … كما تركته أفواجا وألوية في أحدى صولاته .
 
يبقى الأمل بالله كبيرا في أن يكون هو الحافظ المنجي الستار … أما قادتنا الفطاحل فقد غسلنا أيدينا منهم ومات فينا الأمل في أن يطفؤوا نار الفتنة ويعيدوا اللحمة الوطنية وينصفوا أهل العراق المبتلى بهم ويعطوا لهذا الشعب المسكين بعض دراهم من تلك المليارات التي تدخل جيوبهم وجيوب أبنائهم بدون حق … والله يسمع ويرى