18 ديسمبر، 2024 8:21 م

عاكفين على نيرانهم اذلاء خاضعين تحت اوثانهم متمزقين عاشوا طويلاً في حروب وتقاتل واحقاد وضغائن عبودية وطبقية جهل وحياة عبثية مظلمة فأنار الله تلك الحياة وكشف همها وجلا سوادها بالرسول محمد صل الله عليه وعلى آله وسلم وكان زكاة انفسهم ازال الشر وطهرها من الرذائل دعا الى المساواة بين الجمع من غير ان يلتفت الى العرق فقد استطاع ان يجمعهم بعد تفرقة وان يبعث فيهم روحاً جديدة بالمحبة والاخاء والتسامح استطاع رسول الإسلام ان يصنع امة مبنية على السلام والتحية الربانية بعد ان كانو في شتات طهرهم من السوء والنفاق والرياء وامراض القلب والاخلاق المذمومة وجعل لهم منهاج وطريق نجاة لتخلص من التيه والظلال واخبرهم بوجوب تزكية النفس بشكل مستمر لا انقطاع فيه حيث ان النفس امارة بالسوء وتحتاج دائماً لتزكية ((وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل افأن مات او قتل انقلبتم على اعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئاً وسيجزي الله الشاكرين)) [ال عمران :١٤٤]
فهل بعد رحيل الرسول صل الله عليه وعلى آله وسلم انقلبتم على على اعقابكم ورجعتم لعهدكم السابق ولظلالكم وبات المنكر مقبول والظلم معهود والعنصرية مستساغة والطبقية حضارة فأحضرتم بذلك عهد الجاهلية ايها الأخوة تزكية النفس عملية تستمر طوال العمر تمسكو برسول الله وتعاليمه فلن تظلو ابداً