زفاف يومي…….!؟
لم يبر الزمن وعده
بارحني القلق عنادا
طالت اقامتي فوق جسور الامل
يئست  ثم انكفئت راجعا
من حيث لا مكان
   وتجمد الزمن فوق ساعتي
فكتبتك قصيدة
بلا عنوان
كثيرا ما عنفتني الكلمات
وعاتبتني الحروف
والحركات بغضب
احساسها بك اكثر مني
رغم انها عمياء
تخجل عن وصفك
و بلوغ عوالمك الشماء
  وربما هو عجز
ان تحصي الصفات….!
قلت خذيني
عالم ملون
دنيا وملكوت
بساط اخضر
احساس مغلف
بهوس الذكريات
ارض وسموات…!
كواكب ونجوم
ضجر وهموم
احلام وآهات….!
غاصت القصيدة خجلا
في قلب الصمت
ومكامن السكوت
وبدأت اتلمس
الحروف والارقام…!
اشم عطور المعاني
فهي مثقلة جدا
بالتعب والتفاني
ومجاراة الايام
والساعات والثواني….!
تعتلي منصة العشق
طيور من قش
تطير من عش الى عش
بأجنحة من الق الصبح
ورياح العصور….!
حتى لاح بريق
نورك من بعيد يدعوها
فهرعت الحروف
تتسابق لتحيطها
من كل الجهات…!
سيل من الولاء و الغفران
يهمس في اذن قصيدتي
بهدوء واتزان
حتى عاد النور في عينيها
  من جديد…!
وهربت كل الالوان
الا الاحمر والاسود
لهما فينا موعد دائم واوان
في يوم عيد
او عند زفاف شهيد…!