22 ديسمبر، 2024 5:19 م

بعد طول انتظار اعلنت الحكومة العراقية عن اطلاق بشرى السيد الرئيسالقائد الملهم مصطفى الكاظمي ” حفظه الله ورعاه ” بصرف رواتب البائسين من المتقاعدين الذين انهكهم الجوع جراء تأخر صرف رواتبهم ٠٠ وتاتي هذهالمكرمة ايفاءا بالوعد الذي قطعه الكاظمي خلال زيارته هيئة التقاعد بعدتسنمه المنصب وتعهده بعدم تأخير صرف رواتب المتقاعدين

او ” زغردي يانشراح ” بحسب الفيلم المصري طباخ الرئيس ” وحال سماعيهذه البشرى وفي ضوء هذه المكرمة شددت العزم والرحال للتوجه الى اقرب مركز صرافة لاستلام الراتب التقاعدي البائس وانا منشرح و امني النفس بوضع جدول لصرف الراتب حسب تبويب جديد وضعته للطواريء خاصة وانموعد تسليم اجور صاحب المولدة الكهربائية الاهلية قد استحق بعد مضىخمسة ايام على الموعد المحدد وربما

سيزئر عامل المولدة كالاسد بوجهي بغضب فيبدأ بقطع التيار الكهربائي عنعائلتي بسبب تأخر دفع الاجور فيدخلنا في ظلام دامس ويجعلنا ندخل في دوامة حروب بين افراد العائلة اشبه بحروب داحس والغبراء وما ان هممتلاستلام المبلغ بعد ان وضع صاحب محل الصرافة ” الكي كارد ” في جهازالتاشير حتى اصبت باليأس والكآبة بعد ان خرجت وريقة مكتوب فيها ” مرفووض” وفاجئني صاحب محل الصرافة بان المبلغ لم يصرف لوجود حاجةلتبديل بطاقة “الكي كارد ” الى بطاقة ” الماستر كارد ” فتوكلت على اللهوذهبت مسرعا في اليوم التالي الى مركز تبديل بطاقة الاستلام حسبالتعليمات الجديدة وما ان وصلت مركز التبديل بسيارتي الخاصة بعد دفعمبلغ كراجية السيارة ثلاثة الاف دينار مع دفع مبلغ عشرة الاف دينار ثمناستمارة دائرة التقاعد وبعد اكمال معاملة تبديل البطاقة خرجت مسرعا وانافي غاية الفرح الى اقرب مكتب صرافة لاستلام الراتب الا ان صاحب المكتبطلب مني الرقم السري للبطاقة ولم اجده في المعاملة وذهبت مسرعا مرة اخرىالى مركز التبديل مستفسرا بعد ايقاف سيارتي في الشارع المحاذي للمركز فلميعرني الموظف اهتمام ولم احصل على نتيجة ودخلت في دوامة لها اول وليسلها اخر وتوكلت على الله مخذولا للعودة الى البيت وجيوبي خاوية لايجادالحل المناسب لهذه المعضلة وما ان خرجت من المركز حتى وجدت وصل حكوميصادر من دائرة المرور يغرمني مبلغ خمسة وعشرون الف دينار لايقاف سيارتيفي مكان خاطيء فحمدت الله وشكرته على هذه النعمة التي كلفتني مبلغثمانية وثلاثون الف دينار وبدأت امني النفس بان مبلغ الغرامة في النتيجةهو مبلغ اضافي يستحصل لسد جزء من خزينة الدولة الخاوية وانا انظر الىجموع المتقاعدين واغلبهم مرضى ومعاقين سألت نفسي ٠٠ اين هي العدالةالاجتماعية التي حارب من اجلها سياسيو الصدفة لفتح افاق جديدة منالحياة حسب زعمهم اولها الامن والرفاهية وبناء بغداد وجعلها تضاهي مدينةدبي التي وصفها العالم الجليل عبعوب الذي يسكن بيروت حاليا يتنعم بنعمالسحت الحرام الذي وصف دبي بانها مدينة ” زرق ورق ” اين هي وعودكمللشعب بتحقيق مستوى معاشي متميز لشرائح المجتمع الذي عانى الحروبالعبثية والحصار خلال العقود الماضية وكان يمني النفس لان يعيش عيشةانسانية توازي ما يعيشه سكان دبي او اي مدينة من مدن العالم الثالث اوالرابع او الخامس خاصة وان العراق يعتبر من الدول الغنية بثرواته لكنها معالاسف الشديد تذهب الى جيوب المناضلين ممن اثقلت جيوبهم معونات المنحالمالية التي منحتها لهم الدول التي لجأوا اليها واغلبها اجنبية ايام كانالعراق في اشد عنفوانه ٠٠ ولا نقول ياحسافة على الذي حصل بل نقول ٠٠ ” زغردي يانشراح “