ينتشرون، يتكاثرون، يزداد وجودهم، يتصدرون المشهد ، يتولون مهام عليا في الدولة العراقية يسيطرون على مفاصل صناعة القرار والتخطيط، ميزة هذا الزمن ان زعاطيط السلطة، الاهثون وراء اي منصب صوتهم مرتفع وعال، هم تجار المصالح والجيب، يقول نابليون بونابرت ان” القائد هو تاجر الأمل، ولكن عليه ان يكون تاجرا أمينا” في العراق الجديد يجري عكس ذلك فمعظم القادة اسرى حاشية والحاشية اسيرة المصالح والمنافع .
زعاطيط السلطة، يشكون ويتذمرون وينزعجون بسرعة هم عكس ماقالت كيلومترا ” اهلًا وسهلا بكل الأحداث الشاقة والرهيبة، أنها قدر القادة”.
زعاطيط السلطة يحبون ذواتهم ويكرهون العمل الجماعي وزعطوط السلطة دائما يقول ” انا فعلت ، انا انجزت، انا عملت” لايمتلك زعاطيط السلطة الرؤوية وليس لديهم المنهج ولا الفرضية في إدارة البلاد وتخليصها من الأزمات ، جبناء في صناعة الطرق الجديدة، اعتادوا على طريق واحد وعلى اُسلوب رتيب في الوصل الى السلطة.
القائد الحكيم عكس زعطوط السلطة، يتعلم من التجارب في قوته لافي ضعفه ونكسته، يعرف القائد انه متسامح ومتواضع في النجاح ويكره كلمة المستحيل، فقط زعاطيط السلطة يقولون مستحيل ذلك لانها لغة الكسالى والعاجزين، ويختلف القادة عن زعاطيط السلطة انه لايقبلون المديح الذين لايستحقونه ، كذلك يتفوق القادة عن زعاطيط السلطة انهم يفعلون خيرا لخصومهم كي يتفقوا عليهم.
يتميز زعاطيط السلطة انهم جبناء وجبناء جدا لايجيدون المواجهة وجها لوجه فشيمتهم الغدر وعنوانهم ” الشيطنة”
ليفهم زعاطيط السلطة ان القصور لاتكون سعيدة عندما تكون الأكواخ حزينة كما يقول بنيامين ديزرائيل.
زعاطيط السلطة يجيدون الخطابة والتبرير، لكنهم فاشلون في تكريس خطابتهم على الارض، يخافون من النزول الى الشارع والاحتكاك بالناس ويتخيلون أنفسهم ان خلقوا عظماء من دون الناس .
زعاطيط السلطة يقربون الأصدقاء الحمقى ، بينما القادة الكبار يقربون الأعداء الأذكياء، وزعاطيط السلطة يتقدمون كثيرا على اتباعهم على العكس تماما من القادة الذين لايفترقون عن اتباعهم ولايبتعدون عنهم.
زعاطيط السلطة ينظرون لأي خبر او مقال او تقرير صحفي ينشر ضدهم انه استهداف لهم ولنجاحه بينما القادة الكبار والزعماء يشجعون على النقد الواقعي ويقرأون لم ينتقدهم اكثر الى من يمدحهم ويطبل لهم ويعزف لهم نغمة التملق.
زعاطيط السلطة يفكرون من الشعب ان يأتيهم بالمبادرات ولايفكرون ان يطلقوا هم المبادرات على الآرض و على زعاطيط السلطة ان يعرفوا كذلك ان المستبد الوحيد في هذا العالم هو صوت الشعب كما يقول القائد العظيم المهاتما غاندي.