10 أبريل، 2024 5:38 ص
Search
Close this search box.

زرقاء اليمامة …… وعملية اغتيال النبي محمد( ص ) ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

الكثير منا يجهل عمليات الاغتيال التي تعرض لها الرسول النبي محمد ( ص ) قبل ولادته وخلال فترة اشهر الحمل في بطن امه أمنة بنت وهب او خلال حياته التي عاشها في مكة المكرمة او المدينة المنورة لنشر الدعوة الاسلامية والدين الجديد في الجزيرة العربية .

وقد تحالفت عليه قوى الشر والظلالة من ابناء جلدته قبيلة قريش المتسيدة والمهيمنة على عطاء وجاه وسلطان مكة المكرمة او من اليهود والصليبيين الذين يعلمون بقدوم النبي ونشر الدين الجديد وذهاب سلطانهم .

من هنا كانوا يترقبون ولادة صاحب الدعوه والدين الجديد فقد جندوا لقدومه كل الوسائل المتاحة من المال والسلاح والسم والمرتزقة والعملاء من الرجل والنساء لاغتياله وقتله وطمس معالم الدعوه الجديدة .

لقد تغافلوا او تجاهلوا ما تخطط له السماء وما تهيئه من اسباب النجاح والفلاح وحفظ صاحب هذه الدعوه منذ نشاته حتى موعد المباشرة بنشر الدعوه في سن الاربعين من عمره وخلال هذه الفترة تعرض النبي الاكرم ( ص ) الى عده عمليات اغتيال وساكتفي بذكر واحدة منها .

كلنا يعرف قصة زرقاء اليمامة وانها صاحبة بصر قوي وخارق بحيث ترى الاشياء من مسافة بعيدة اي ترى بعينها على بعد مسيرة ثلاثة ايام وترى الجيوش الغازية وتحذر قبيلتها ليستعدوا ويصدوا هذا العدوان وهذا الغزو .

ولكننا نجهل قصة زرقاء اليمامة اليهودية الاصل مع آمنة بنت وهب أم النبي ( ص ) فكانت زرقاء اليمامة سيدة قومها وذات جبروت واستبداد وسلطة وقوة وتملك الاموال والابل والجواهر وتقتل كل من يخالفها الرأي او يعارضها .

‏عندما علمت الزرقاء اليمامة بقرب مولد النبي محمد ( ص ) استشارت الكاهن سطيح واخبرته بعزمها قتل آمنة وهي حامل بالنبي فأخبرها سطيح انه محال فمعه الاملاك والافلاك ‏وهو يقصد ان النبي محروس بربه والملائكة .

‏ولكنها اصرت وذهبت لمكه واغدقت الاموال على الناس وقابلت عبدالمطلب وابو طالب وهنأتهم بالنبي القادم ‏ثم قامت بالبحث عن آمنة فاخبروها بانه محظور على الجميع مقابلتها سوى اقربائها وماشطتها اي ماشطة شعرها ،، ‏فذهبت لماشطة آمنة واغدقت عليها الهدايا وأغرتها بعشرون جمل محمل ان هي نفذت امرها في آمنة ‏وكان اسم الماشطة تكنا ‏ولكنها رفضت!

‏فزادت الزرقاء بعدد الجمال ‏فوافقت تكنا بشرط ان اعرف حيلة الخلاص من بني هاشم اذا سمعوا صوت امنة ‏فطمئنتها الزرقاء وقالت سأعمل وليمة وانحر الابل والبقر واجمع الناس وامنح للجميع الخمر وتضرب الدفوف !

‏فاستأمنت تكنا للخطة ‏فاعطتها الزرقاء خنجر مسموم بسم سريع المفعول اشترته بغالي الاثمان ‏فاخذته تكنا وذهبت لآمنة لتنفذ الخطة ،، ‏فاخرجت الخنجر فضرب يدها جبريل عليه السلام فطار الخنجر بالجدار فصاحت آمنة ووقعت تكنا مغشيا عليها!

‏فاقبل عبدالله والد الرسول وجده وعمه عليه السلام ولم يعلموا بموضوع الزرقاء حتى افاقت تكنا واخبرتهم فركبوا خيلهم ولكن بعد ان هربت الزرقاء!

‏هذه قصة زرقاء اليمامة التي يفاخر بها البعض ويضرب بها المثل ‏وكم من شخصية قبيحة حسّنها تاريخنا المخطوف وجعل منهم شخصيات مثالية وحتى في وقتنا الحاضر كم وكم شخصية تلمع والله هو الاعلم بخفايا النفوس .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب