23 ديسمبر، 2024 10:01 م

زرت العراق عن بعد فحياني ..

زرت العراق عن بعد فحياني ..

ألسلام على بلدي, محط حياتي و مماتي, ألسلام على تلك الأنامل التي أخرجتني ألى ألحياة عند ولادتي, مسكنها عراقي, تحياتي ألى بغداد ألمولد وألحياة و ألأمل, صلوات ربي على ألنجفِ, محط جسدي و مرقدي, حييتك بسلام يا بلد الأنبياء فالصلوات عليك واجبة, لأنك أحتضنت الأنبياء وألرسلِ, أي بلد مثلك و اي شعــبِ, صارع الموت من اجل ابنائه.

أأدخل يا مسكني؟ أأدخل يا نفسي؟ أأدخل يا فلقت قلبي؟ أتسمح لأبنك ألعاق بحقك أن يدخل, ولا تسمح لي؟ ألشياطين في بلدي تجول و تصول, أتقبل ان أكتب تعويذتي؟ لطرد الأبالسة من أرضك يا موطني.

ألسلام على ألنشيد ألوطني, بلى ألسلام على كل حرف من حروف ألنشيد الوطني, ألذي تناثر دموع ألخلص من أبناء عند أدائه, كيف بك و أنت تنضر الى أبنائك وهم يعبثون بك ويتقاتلون فيما بينهم.

أااه أااه أاااااه ثم أه على أبناء ينثرون بذور ألموت على أرضهم بمشورة غيرهم, كلا ينادي بطائفته, وكلاً ينادي بتوجهاته.

 أين تلك الأيام التي لا نفرق بين عربي و كردي؟ أين تلك الأيام ألتي يتقاسم ألسني مع أخيه ألشيعي ألخبز, وألتزاوج فيما بينهم من جميع ألطوائف, في سابق ألعهد يسأل ألشاب عن خلقه و دينه, وأليوم يسأل عن طائفته و توجهه, هل أنت سني أم شيعي, وان كنت شيعي! هل أنت حزب ألدعوة لو صدري لو حكيمي لو شيرازي؟ ألخ.. كأنه يخطب من مرجع سياسي ديني.

تلك صدور شجعان ألتي تصد ألرصاص بشراسة و أيمان, ليس كتلك ألكروش ألي تتصدر ألى الأموال بخيانة و أهمال, هم يعبثون “ألمسؤولون” ونحن نصلح ما يعبث به, هم يخطئون” ألقادة” ونحن من يتجاوز عنهم خطئهم, هم يفرون ” ألضباط ” ونحن نثبت أقادمنا في أماكنهم, هم يوفرون الأمان لعوائلهم” ونحن نوفر الأمان لبلدنا.

أاااه مرة أخرى على عراق لم يسكن له جفن منذ ولد, في كل يوم يقتل أحد ابناءه, أليوم قابيل يعود لقتل هابيل, أليوم ألشمر يأمر بقتل الحسين, أليوم نرى يزيد يرمي بالمنجنيق كعبة ألعراق, هند تريد ان تلتقم كبد حمزة من قبة ألهادي عليه السلام.

“وأعدوا لهم ما أستطعتم” ولكن أقتصرت هذه الأية فقط على ألعقائديين, ومن اين نأتي بالعقائديين وألضباط كلهم فاسدون من رأسهم, ألمؤسسة ألعسكرية يجب ان تعرف ان ألعقيدة هي رأس ثبات في ساحات ألقتال, وان ألجندي ألذي ليس بعقيدة تتحلى بحب ألوطن وألمذهب يفر هاربا, لأنه جاء من اجل ألمال و ألغاية.

كل جيوش ألعالم تقاتل بعقدة مرسخة في أذهانهم, وخصوصا أيران, يدرس ألجندي ألعقيدة وألدين والأخلاق ومن ثم ألقتال, فيصبح ألجندي يؤمن بالشهادة من أجل الوطن, ألا في ألعراق يدرس ألضابط كيف يأخذ ألمال لكي يعيين الأفراد, ومن ثم تجده في ساحات ألقتال كالدجاجة ألهاربة.

أليوم بعد فتوة ألمرجع الأعلى ألسيد علي ألحسيني ألسيستاني, وجد في ألعراق جيش مرجعي عقائدي, يسير الى ألمنايا بيده, ويبطش بالأعداء بفكره, وينضر الى مستقبل ألعراق بعقيدته.