زخمة سعوده….لها رواية

خلال العشر سنوات المنصرمة.. احتلت الابراج والطوالع  وتفسير الاحلام المرتبة الاولى على ((موسوعات)) كتب العلم والفقه واللغة والهندسة والموسوعات العلمية والطبخية والفندقية…في مبيعات اسواق الكتب العالمية  والعربية التي اقيمت وتقام في استمرار في بلدان العالم العربية .
وتبين ان مزايا الطشة والخيرة والفتاح فالية  وتفسير الاحلالم توجز الطموحات العربية  لبلاد العرب اوطاني كما يذاع كذبا عنها بين العرب…من المحيط الى الخليج طولا وعرضا من جعب نعلجة الصومال وارتيريا والمحيط الهندي الى نهود  البحر الابيض (ليس الزحلة )المتوسط وقمم  طارق المغاربية…
 كونها المعبر الوحيد السالك لحل المشاكل الاجتماعية بما فيها النزاع العربي الفارسي على الجزر الثلاثة …والنزاع الصهيوني على فلسطين .. والنزاع الكردي العربي …..والنزاع الجنوبي السوداني …..وقضية الصحراء المغاربية….وهذه القضية تتكاثر مثل الشعب المرجانية بين العرب كلما جد واستجد  نزاع ..فيخرج علينا فتاح فال لطيف ..يجيد الكتابة خطا ..ويتكلم بالغيب كذبا ..لتلجئ اليه الشعوب المنهارة نفسيا من واقعها المرير ….لعله يكذب كذبة تصدق معهم …(كالقمار) .
لان التاريخ  والتوجيه السياسي قد خسر المعركة وبشهادة جميع ( اكلي الحقوق)من بني قحطان وعدنان  وطرزان وبين صهيون وبني الاصفر…
وهكذا فان معظم برامج الاقنية الفضائية والصحف والمجلات المنتشرة علويا على صدور الناس والهابطة على ارصفة الطرقات والشوارع ..تحتوي على هذه الثقافة ..وتقاس جودة المنشور بجودة  الخيرة التي يرسمها للقراء الاعزاء ..والمشاهدين الكرام…
اما ساعة بثه على الاقنية الفضائية ..فتدلك عليها العانس …والمطلقة والارملة ..حتى المخنوقة والمتردية لها نطيحة منها .على حظها العاثرة في بلاد العرب اوطاني…….فالثقافة العربية صارت ثقافة برج وطالع  بطبعات مكررة …
وفي احدى برامج الطوالع البهية (شلون تاليها )على احدى الفضائحيات الدشية الرقيقة من جماعة هز الوسط وتجارب الفحولة المتبلة بحبوب الفياغرا ….طرح السؤال الاتي:
ما اسم الجني الذي كان يحرس صدام حسين من حوادث الاغتيال ومكائد الكائدين للدولة والوطن والدين ؟؟وما نوع الحرز الذي يحمله؟؟؟
هنا  وبعد صرف الرصيد من قبل ملايين المحبين  العرب ….وبعض المعجبين العراقيين …للقائد الضرورة …كان التالي !!!
كانت المتصلة الحاجة (زخمه سعودة )وهي من بلد شرقي المتوسط  لم تبغي الشهرة اكثر من هذا ..قالت وكانها راوي حديث التقى البخاري ومسلم رحمهما الله تعالى ..وعاصر موسى بن جعفر عليه السلام ….
حدثنا جاري  العراف قال حدثنا شيخ طريقتنا قال التقيت بالقائد الضرورة في ايام حرب الطواحن الثمان  مع  العدوا الفارسي المجوسي …..وجهزنا له طلاسم تقيه العيار الناري الخفيف وتبعد عنه انفلاق الثقيل والرمي الكثيف …وتبعد عنه شر دعاء المنشقين والاعداء الفاسدين …وسخرنا له جني اسمه ناصر  ينصره يوم لا يجد ناصرا الا  الله …………(حسبنا الله) يحميه من بين يديه ومن خلفة …
هنا  والقول  للحاجة (زخمة سعودة)انا ايضا اعمل ما عمله الشيخ الجليل ..حتى لو دعا عليك المظلوم ..والارملة والمسكين …وتبعك الشهاب الثاقب فلا احد يمسك ..واستطردت في مهاراتها وكيف انها تسخر الجن للجنين……….انتهى
ان تجليات الابراج والطوالع لعرافينا واخوتنا في العروبة كبيرة..فلا يمكن باي حال من الاحوال ان يحيا الانسان. ..ولا يمكن للامة ان تتوحد ويعلوا فضلها وتعلوا راياتها بكرامة….ونتخلص من كل مصائبنا ونترفه كخلق مكرمين الا باتباع الكهنة والمنجمين …..فمن شدة شغفنا وولعنا  بالطوالع حولنا كل خطط سيرنا بأتجاه طوالعنا ..ويوميا نسال ونستفسر من الفتاحين فال عن كيف رزقي؟؟؟ هل هناك سفر قريب؟؟؟صحتي واعاني بدانة؟؟؟
اما النساء فاول ما تطرق ؟؟؟
فلانه من مواليد كذا كذا الساعة الفلانية ؟؟؟اكو قسمة زواج ؟؟؟؟زوجي يحب غيري؟؟؟اريد شئ اسكت لسان عمتي ؟؟؟الخ من مناقب الشجار البيتي المنزلي المكبوت؟؟؟؟فهذه دعوة للتحول الى بلاد البرج والطالع بدل( العرب اوطاني )