إلقاء التهم جزافا ورمي الناس بالباطل، عادات وسلوكيات تدمر العلاقات بين الناس، وتثير الفتن بينهم، وتحرّض على العنف والدماء وإثارة الإضغان، وتجعل الناس في حالة غليان، وشيعا وفرقا يعتدي بعضهم على بعض، وبالتالي هذا الأمر يهدد أمن المجتمعات وإستقرار الأوطان، هذا السلوك الشائن دليل على العجز وعدم القدرة على مواجهة لغة الشرع والعقل والمنطق والأخلاق بالحوار والمجادلة بالحسنى، وهذا ما وقع فيه الكافرون والظالمون وأئمة الجهل والضلال على طول الصراع بين رسل الخير وجنود الشر.
يتربع الخوارج المارقة على عرش تسويق التهم جزافا، ورمي بها كل مَن يخالفهم الرأي من المسلمين وغير المسلمين، فهم ليس عندهم إلا التهم الباطلة الجاهزة والحاضرة، والمصيبة أنهم يرتّبون الآثار عليها من حيث القتل وإباحة الدماء والأعراض والأموال والمقدسات، والمضحك المبكي أن تلك التهم والألقاب وما يرتبون عليها من آثار هم أولى بها من غيرهم وهذا ما أثبته الدليل العلمي الأخلاقي الشرعي التأريخي ولنا في موقفهم المعارض والرافض لأحياء مجالس الحسين عليه السلام بكل مالديه من مكانة وقدسية مقابل ظلم وانحراف يزيد ، ويكفرون ويبيحون دماء من يحيي تلك المجالس الحسينية لابن بنت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم بينما نجد انهم أي الخوارج المارقة يقيمون المجالس الحسينية الخاصة بهم وبأئمتهم واستحضار مظلومياتهم وندبهم ولعن قاتليهم وبيان ذكر الفوارق العسكرية بين سلاطينهم المارقة وبالرغم من كون ائمتهم تعرضوا للقتل وهم منشغلون باللهو من رقص وغناء وخمور ، الا ان روزخونية المارقة يعطونهم صفة الموت بمظلومية ويعدونهم شهداء ويلعنون جيوش هولاكو الذين تسببوا بقتلهم مع ان اغلب جنود هولاكو من المسلمين السنة فكيف اجاز هؤلاء الخوارج لانفسهم لعنهم؟!!!، وهذا ما كشف عنه احد المحققين المعاصرين، فتحت عنوان( رَوْزَخونيّاتُ التيمية ومجالسُهم الحسينيّة ) قال ملفتاً :
((لا تستغرب من العنوان، فإنّه واقع حال، وكما هو معتاد وقد مرّ علينا كثيرًا، وصار أمرًا يقينيًّا أنّ التيميّة يكفِّرون الناس ويقتلونهم بناءً على تُهْمةٍ وافْتِراء، فيما نَجِدُ التيميّةَ وأئمّتَهم أنفسَهم يفعلونَها وبأبشعِ صورِها))، واضاف المحقق : ((ونجِدُ كُتُبَهم وخُطَبَهم ومجالسَ حديثِهم الخاصّة والعامّة ممتلئة ومكتظّة بِذِكْرِ الأموات وإحياء سيرتِهم وتمجيدِ وتزويقِ صورةِ من يشاؤون منهم ومدحِهم والترحّمِ عليهِم، فيما نَجِدهم يأفكون غيرَهم ويفترون عليهِم ويسبّونهم ويطعنون بهم ويلعنونَهم))،