22 ديسمبر، 2024 8:15 م

ريحة خاين ابعرج الوطن مدفون

ريحة خاين ابعرج الوطن مدفون

هذا شطر من قصيدة للشاعر الكبير مظفر النواب، والشطر قد جاء بهذا الشكل: ( ريحة خاين ابعرج الحزب مدفون)، وعن اذن الشاعر، فقد صار الامر عاما ولم تعد الخيانة للاحزاب، وانما توسعنت وصارت للاوطان، فقمنا بتغيير الحزب الى الوطن، وما اكثر الخونة في هذا الوقت بالذات، وما اكثر من يجاهرون بها، واكثرهم مجاهرة، وفرحا بالخيانة، رئيس اقليم كردستان العراق، الذي رأى ان يشتري الولاية الثالثة ببيع العراق، ووجد تركيا والسعودية اول المشترين فقبض منهما الثمن، عشرون مليار دولار ثمن الموصل، وسيبيع الباقي بالتقسيط المريح، لم اعد اخجل ان اقول ان مسعود خائن وابن خائن، فابوه لم يتورع عن قتال افضل الزعماء وطنية، عبد الكريم قاسم.

اما الخائن الثاني، فهو محمد علي الحكيم سفير العراق في مجلس الامن والذي رفض ان يصرح ان العراق بعث رسالة الى مجلس الامن بشأن الاحتلال التركي لاراضيه، واحرج روسيا التي دعت الى انعقاد المجلس لمناقشة هذه القضية واتخاذ الاجراءات اللازمة بحقها، والخائن الثالث، هو الذي يستقبل الوفود ويتقبل رسائل اردوغان واوغلو ويتقبل نصائحهم بمساعدة تركيا في تحرير الموصل، وكأن الموصل ولاية تركية، اما الخائن الرابع، فهو الذي لايخسر كلمة لمناصرة بلاده المغلوبة على امرها، والتي اوقعها الله بيد ساسة لايحلون ولايربطون.

كثيرا ماتساءلنا في الزمن الماضي عن شكل الخائن الحقيقي، وكيف تسنى لصدام تحديد هذا الكم الهائل من الخونة، وتاه علينا المصطلح، اما الان فنراه يتجلى بوضوح، لا ايران ولاتركيا، ولا السعودية، لانريد من احد ان يدخل جنديا واحدا الى العراق، حتى اميركا، خرجت وانتهى الامر، باستطاعة العراقيين ان يحرروا بلادهم، وهم احق بتحريره من الآخرين، واذا كانت تركيا تريد مصلحة العراق، فعليها ان تقطع الطريق على داعش، لا ان تجعل اجرة نقل المتطوعين الى نينوى من داعش 45 دولارا، وان لاتشتري النفط المسروق من العراق وسوريا، وآخرها ان لاتسقط طائرة تقتل الدواعش.

كل شيء واضح الآن ولم تعد هناك غشاوة على عيون احد، (ريحة خاين ابعرج الوطن مدفون من اسنين، مامش للرصاص اخبار مشتاكين)، الخونة قد صرحوا عن انفسهم واجنداتهم، والعراق بخطر كبير، ولايمكن ان ننتشله بالتظاهرات، البندقية

هي المطلوب في هذا الوقت، لايمكن ان نخرج تركيا من العراق بالصراخ والاهازيج، علينا ان نحزم امرنا ونقاتل، ونطلب العون من المنصفين، ونضع اميركا جانبا لانها تريد تدمير العراق، ويمكن واوي من واوية الحكام،يريد ان يسلم العراق والعراقيين، ولايمكن للبلاد الا ان تكون قد بيعت بمزاد اميركا قبل سنوات، وهاهي اميركا، تذعن لامر سوريا، وتحاول ان تجمل وجهها فيها، لكنها تنوي تدمير العراق، ربما سندفع ثمن كل جندي اميركي قتل في العراق، لاننا دفعنا ثمن السلاح الذي قتلتنا اميركا به.

كل هذا لم يحدث لولا الخونة، وهاهم يستكملون رجولتهم بتسليم العراق، ويهرعون الى جنسياتهم الاخرى، فهذا اميركي وذاك بريطاني والاخر تركي، والرابع والخامس، انهم يحددون مصيرنا وهم غير مخلصين لعراقيتهم، فلماذا نطلب منهم مالايستطيعون، انهم مخلصون الى بلدانهم الجديدة، والعراق صار عبارة عن ماض مؤلم لايريدون تذكره حتى، انهم يقتلون العراق، الخونة، ريحة خاين ابعرج الوطن مدفون، فاخرجوه وانثروا اشلاءه على العالم.