7 أبريل، 2024 9:21 ص
Search
Close this search box.

ريحان روحي

Facebook
Twitter
LinkedIn

قصيدة سردية
رغمَ كُورونَا الذي يَجوبُ العَالمَ
فما زلتَ غِوايتي ونَبي هِدايتي
ورَيحانَ رُوحي وَيَنبوعِي السِري
لأنكَ بَحريَ الجَميل الذي يَغَسِلُنِيْ مِنْ دَمَارِ هَذَا اَلْعَاَلَم كُلَ حِينٍ
فَمِنْذُ سَكَنْتَ فَرَادِيسَ قَلْبُكَ أَيّقَنْتُ إنَ الله خَلَقَكَ جَنَتِي حِينَمَا خَلَقَ جِنَانِهِ المعرُوشَاتِ اَلُأولى
حَيِّنَ جَذَبَتْنِي إِبْتِسَامَتُكَ ذَاتَ شُرُوقٍ فَجْأَة
وَوَقَعَتْ عَيّنَاَيَ بِعَينَيّكَ فِيمَا أُحَلِقُ بَيّنَ النُجُومِ
لمْ أَسْأَلْ عَنْ عِطّْرُكَ عَنْ اسْمِكَ عَنْ نَسَبِكَ
شَيّءٌ وَاحدٌ شَغَلَنِيْ
سَأَلْت عَنْ سِرِكَ وَعَنْ سِرٍاسْتَشْعَرّتُهُ فِي صَدْرِكَ تَحّمِلُهُ إلِيْ
وَكَيّفَ أَحفَظُكَ مِنْ قَبلُ عَنْ ظَهرِ حُبٍ وطهْرٍ !!!
وإنكَ ما بَرُحتَ نَفْسِي مِقدَارَ حلم منذُ خُلقتْ وإن أبعدكَ الكوُنُ عني ذاتَ حِينْ
سؤالٌ حادٌ كان يطرقُ أبوابَ قلبي بِقوةٍ وَهوَ
كيفَ أَلبسُ صوتُهُ حَياة واستَحمُ بِعطرهِ كُلَ صَباح وأَنَامُ على عُشبِ صَدرهِ كُل مَساءْ و أَعرفُ عددَ أَسماءهِ الحُسّنى وأحفظُ عَددَ أنّفاسهِ في لَحظةِ حُبْ وأَحفظُ هَدبهُ حِينَ يَشردُ مني في لَحظةِ كَربْ
وأحفظُ طَعمَ اليَنَابِيعَ السَرِيةَ على شَفتهِ
وأَحفظُ جَغْرَافِيَةَ كَيْنُونَتِهِ وَلَونَ الخَالِ على خَدهِ وَعَبقَ العِطرِ عَلى صَدْرِهِ وأحفظُ قَصَائِدهِ الأولى فِي قَلبِي
ولمْ أَلتَقِيهِ ذَاتَ حِينْ ؟
ولمْ أَكُنْ أَبْحثْ ذاكَ الحِينُ عَنْ حب
لكني دُونَ أنْ أَدرِي شَعَرتُ أنَ أُوكسِجينَ العالمِ كُلهُ يَنداحُ منْ عَينيكَ فِي رِئِتَي
فَأسْتَنشِقُهُ وَلا أَعوُدُ إِليَ
” كُلُ مَا كُنتُ أُريدهُ تلكَ اللَحظةِ هَوَ سَماع أسرارَ اليَنابيعِ التي كَانتْ تُنَادِيني على شَفَتكَ ”
“وذاكَ القِنديلُ الذيْ كَانَ نُورهُ يَنتَضُ مِنْ صَدِرِكَ لِصَدرِيْ وَيُنَادِيني بِقوة أسطولٍ هُوَ لكِ ” !!

مَعَكَ تَوقَفَ زَمَنِي لِيأخُذَنَا لزمنكانٍ لَنا وَحدُنَا نَلجُ منهُ لِعَوَالمٍ لا تَمْلِكُ بِقَامُوسِهَا كَلِمَةَ حَربٍ وأوبئةٍ وَأحزَانٍ
زمنُ وثقته الكتب الأولى زمنُ الينابيع السَرية
زَمنٌ كُلُ مَا يَعّرِفُهُ هَوَ قِصَصُ من سَلام ٍ تعرجُ في سَمَوَاتٍ منْ سَلامٍ
فَسَلامٌ مِنْ سَيِدَةِ اَلْمَعْبَدِ عَلَى صَافِيَاتِ اليَنَابِيعِ فِي قَلْب أستباحَ روحي و أُعشَقُهُ
وَسَلامٌ عَلَى رُوحٍ مَازَجَتْ رُوحِي مَنْذُ الأَزَلِ
وسَلامٌ عَلَى بَيَادِرِ نُجُوم ٍ فِي مَرَايَاكَ مَا زِالْتَ تَسْقِينِي أبديةَ الحُبِ .
سيدة المعبد
د. رشا السيد احمد

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب