18 ديسمبر، 2024 9:08 م

قد تخطأ قراءات الانواء الجوية لحالة الطقس واحيانا المناخ في  تحديد كمية الامطار ودرجات الحرارة والرطوبة واشكال الرياح وتخطأ اكثرعندما تتحدث عن  ساسة الانواء الجوية بالقول ان العراق محصن غير مشمول بتلك الرياح ….  رياح التغير السياسي التى هبت من تونس الخضراء من اقصى وسط الشمال الافريقي باتجاه سوريا مرورا بارض الكنانة مصر وموطن عمر المختاررمز الثورة في ليبيا لتنحرف صوب اليمن السعيدة متجهة بعدها نحو هلال الخصيب الى سوريا الشام في انتظار منخفض جوي في اية بقعة من الهلال لتتجه اليها .
عند قراءة نتائج اثار الرياح على المناطق ( الدول ) التى هبت عليها نخلص الى انها لا تساوي في نتائجها تضحيات الشعوب القائدة لتلك الرياح باتجاه التغيير المنشود بعد ان تعرضت الى السطو الهادئ من قبل الرياح العكسية الاتية من خلف المحيط الهادئ على النار الهادئة توجَه باصابع إن كانت خفية عند البعض إلا ان النخب المتخصصة في شؤون الانواء الجوية السياسية تعرفها جيدا وتعمل على قدر الامكان تعريفها وكشفها للملأ في مقدمة تلك الاصابع الخبيثة اليهودي الفرنسي الجنسية ( برنار هنري ليفي ) الذي لعب دورا كبيرا في انفصال جنوب السودان عن الوطن الام وخلق لوياجيركا في افغانستان وحقق نجاحات خاصة به في مذابح كوسوفو اضافة الى محاولاته تفتيت الصف الوطني في البوسنة والهرسك وهاهو يلعب نفس الدور في مصر وسوريا واليمن من خلال نثر بذور الفرقة الدينية والطائفية والقومية في تلك الدول القائدة شعوبها للثورة … ومَنْ يرغب من القراء الاطلاع على المزيد ما عليه إلا ان يكتب اسم هذا الفاعل ( المبني للمجهول ظاهرا ) في موقع كوكل ليطلع على اهوال توسونامية ليفي المدمرة للدول وثورات شعوبها وسرقتها منهم وتحويلها باتجاه التغييرمن صالحها لصالح اعدائها  . وما قبضة العسكر المسيطرة على الاوضاع العامة في مصر وعودة الانتفاضة لميدان التحرير  وضبابية الحالة في ليبيا وسياسة القبضة الحديدية واسلوب عنف السلطة الحاكمة ازاء الشعب في سوريا وتشتيت مساررياح التغيير اصطناعيا وتحويلها الى ريح هنا وريح هناك  ثم صراع التفرعات المحتدم في اليمن إلا صورغير ظاهرة للعيان بشكل جلي تلتقطها كاميرة الرياح العكسية لرياح ثورات التغيير للشعوب في ربيعها وهى تعيش ايام موسم الشتاء الحقيقي لها .
[email protected]