19 ديسمبر، 2024 12:21 ص

رويترز والقطر

رويترز والقطر

1  من غير المفهوم , ومن غير المعلوم لماذا تُسمّى هذه الوكالة الإخبارية الأعرق في العالم ب : < رويتر > ويُحذف منها حرف الزاء في مؤخرتها REUTERS .! وحالها حال آلاف المفردات العالمية اللائي يجري تحويرها وكأنَّ السنتنا عوجاء ..
2 أتساءلُ كما الأغلبية العظمى تتساءل عن ماهيّة التهديد بالقتل الموجّه الى السيد < تيد باركر > مدير مكتب وكالة رويترز في بغداد بسبب كتابته لتقريرٍ ” مع اثنين من زملائه ” عن انتهاك حقوق الأنسان في تكريت , ومؤدّى هذه التساؤلات هو هل أنّ السيد ” باركر ” سيغيّر رأيه بعد هذا التهديد وبعدما اضطرّ لمغادرة البلد بناءً على تعليماتٍ فورية من مقرّ الوكالة في لندن , وهل ظنَّ السادة المهدّدون أنّ ” رويترز ” سوف تحبّ العراق وستكتب لصالح هؤلاء المهددين وتغضّ النظر عن كلّ ما يفعلوه .!!
3 كما من غير المعلوم ومن غير المهضوم أنْ يجهل المهددون والمتوعّدون بالقتل أنّ التغطية الإعلامية لبعض الأحداث السياسية والعسكرية تعتمد على صور وافلام الأقمار الصناعية عمّا يجري على الأرض اكثر ممّا يكتبه مراسل صحفي او مما يعدّه مدير مكتب وكالة انباء عالمية او اقليمية من تقاريرٍ صحفية ..
4 وَ وِِفقَ رؤى هؤلاء ” السادة ” , فهل المطلوب أن تقوم كافة وسائل الإعلام بمختلف جنسياتها بالكتابة لصالحهم وتجعلهم ملائكة الأرض والسماء , وثمَّ تتخلّى الوكالات عن مهنيتها العريقة وتغشّ الرأي العام في كافة انحاء العالم ..!
5 وثمّ كذلك : ماذا عن الأفلام الفيديوية – عبر اجهزة الموبايل وسواها – التي تصوّر وتوثّق ما يجري من انتهاكات , وإنّ الذين صوّروها هم من داخلِ الداخل وليس من الخارج , وهم ذاتهم نشروها وعرضوها في وسائل التواصل الأجتماعي ..!
ما يثيرني , وما يستفزّني هو مستوى التفكير السائد عندنا أمام العالم , وماذا سيقولون عنّا .!؟