لعلها ليست مصادفة ان تستقطب بغداد كبريات الشركات الفندقية في العالم لتستثمر في هذه المدينة التي طال انتظارها بعد ان شهدت في ثمانينات القرن الماضي حضورا لشركات فندقية مرموقة.
رويال توليب في بغداد ، هذه هي الرسالة التي يجب ان يطلع عليها الجميع ، كون هذا الاسم ، يُعد من الاوائل في عالم ادارة الفنادق وتقديم الخدمات الفندقية ، وكما اشرنا فان الشركات التي قدمت خدماتها في بغداد هي (شيراتون) و( ميريديان) و (اوبراوي) و (ميليا) و (نوفوتيل) لذلك لا يعتبر وجود (الرويال توليب) مفاجاة بل انه اختيار مناسب من قبل القائمين على ادارة فندق الرشيد ، وكذلك اقدام الشركة على استثمار ادارة الفندق كونه من الفنادق الكبرى في منطقة الشرق الاوسط ، فهو يضم (449) غرفة ، اضافة الى مجموعة من المطاعم ، وقاعات للمؤتمرات ، خاصة قاعة الزوراء الكبرى التي شهدت مئات المؤتمرات والندوات وورش العمل .. والفندق يضم ملعبا للتنس ومركزا للياقة البدنية ، كما يضم حدائق واسعة يمكن ان تستغل للحفلات والمؤتمرات واية نشاطات اخرى ، ويضم ايضا مسبحا في الهواء الطلق اضافة الى مميزات اخرى.
الفندق اقام مؤخرا ندوه حول الاعلام الفندقي تكاد تكون الاولى في العراق ، وبالتعاون مع منتدى الاعلاميات بحضور رئيس مجلس الادارة في الفندق ناصر عبد الحسين ومديرة العلاقات العامة فيه د. سهى البدري ونبراس المعموري رئيس منتدى الاعلاميات وعدد من الادباء والفنانين والاكاديميين وعضوات المنتدى. الندوه تناولت موضوع السياحة الفندقية والاعلام الفندقي وعلاقتهما ببعض ، وكيفية تاسيس قاعدة بيانات ميدانية للعمل الاعلامي فندقيا . وتلقي الافكار الجديدة والمستحدثة منها ، او تلك المبنية على تجارب اثبتت نجاحها في بلدان اخرى ، وتنظيم برنامج دوري للتداول والمناقشات مع الاعلاميين للوصول الى نتائج علمية لتطبيقها عمليا ، وتطوير السياحة الداخلية عموما والفندقية منها خصوصا ، وتنشيط المرافق السياحية ، من خلال الاستثمار ، ووضع خطط عمل استراتيجية لهذا الغرض. فعلم السياحة ، وعلم الاعلام ، هما من العلوم الحديثة التي ظهرت وتبلورت بشكل دقيق بعد الحرب العالمية الثانية على مدى العقود الخمسة الماضية ، وقد كانت العلاقه بين السياحة والاعلام علاقة تبادل اساسية لكل منها ، حيث تعد حاجة السياحة للنشاط الاعلامي جزء لا يتجزأ من اساسيات صناعة السياحة ، مع بيان انواع الاتصال المستخدمة في السوق ، وانواع وسائل الاتصال الجماهيري المستخدمة في الاعلام السياحي، والوسائل الجديدة في الاعلام السياحي والفندقي، وماهي المتغيرات الاتصالية وغير الاتصالية ، التي تؤثر التي على قرارات السائح.
كما ان العمل على تطوير الاعلام الفندقي يتطلب زيادة اساليب الاعلام الالي، واعتماد تقنيات سمعية وبصرية ، وتصميم المواقع الالكترونية بما يتناسب وصنعة
السياحة .. مع الاعتماد على الاعلام الالكتروني في التسويق الفندقي ، فضلا عن مايمكن ان يضمه مكتب اعلام فندقي انموذجي ، يدرك جيدا كيف تعمل وسائل الاعلام السياحية والفندقية ، وكيف تؤثر وسائل الاعلام السياحية ؟ وماهي حقوق المتلقي للرسالة الاعلامية السياحية ؟ وكذلك ماهي واجبات وسائل الاعلام السياحية ؟ ومدى تاثير القوانين التي تحكم الاعلام السياحي والفندقي ، بل ماهي الاخلاقيات المهنية التي يجب ان يلتزم بها الاعلام السياحي؟ وكيف تؤثر الرسالة الاعلامية السياحية ، وهل يعتبر الاعلام السياحي والفندقي اعلاما ايجابيا ؟ ومن المسؤول عن تسويق الخطاب الاعلامي في مجال السياحة ..؟. اذا ما اخذنا كل هذا فاننا سنصل الى اعلام فندقي متطور وسنضمن حين ذلك سياحة فندقية تليق ببلدنا الذي يمتلك مقاصد مختلفة من السياحة . ويبقى الاستثمار في قطاع السياحة الفندقية والمرافق السياحية سر نجاح هذا القطاع في العراق .