7 أبريل، 2024 8:06 ص
Search
Close this search box.

رووساء الكتل البرلمانية من يفتح باب الطِلسم (1)

Facebook
Twitter
LinkedIn

بعد ان دخلت التظاهرات اسبوعها الرابع وبعد ازدياد اعداد المشاركين فيها وبعد ازدياد المطاليب وتعدد الشعارات والصور بعد كل هذا وذاك بات من الصعب على تصريحاتكم ايقافها او حتى الحد منها ؛واذا كنا نحتكم جميعاً الى راي المرجعية العليا فلنتوقف جميعاً عند تحذيرها الاخير الذي نص على(مالم تنفذ الحكومة اصلاحات حقيقية في محاربة الفساد وتحقيق العدالة الاجتماعية فان البلد قد يذهب الى التقسيم)

فهل يوجد اخطر من هذا الرأي وهذا التحذير؟

قد يكون كل ما تفضلتم به من اراء حول التظاهرات صحيحاً؛فداعش يفكر باختراقنا مثلما نحن نفكر ونخطط لدحره؛ولكن هل يمكن ادارة هذه القضية الخطره من خلال طرح الاراء والشعارات والهتافات من خلال المنصات في القاعات المغلقة ؟؟؟كلا ايها الاباء…..كلا ايها الاخوة ….كلا ايها الحكماء….كلا ايها القادة…كلا ايها الرموز.

لا تستهينوا باي لقطة تشاهدونها من شاشات بعض الفضائيات حتى وان كنتم تنظرون الى هذه الفضائيات نظرة اخرى..

توقفوا ولو قليلاً عند اللقطة التي ظهر فيها احد المسوولين في مدينة الفاو وهو يرفع على اكتاف المتظاهرين ليرموا به خارج دائرته الرسمية..

توقفوا ولو قليلاً عند اللقطة التي فر بها مدير ناحية الحفرية من بين جموع المتظاهرين الذين طوقوا دائرته الرسمية..

توقفوا عند هذه االلقطات واطرحوا السؤال المهم ..كيف حدث هذا؟؟؟وماذا سيحدث بعد؟؟؟وهل ان خطاباتنا وشعاراتناالتي نلقيها من المنصات في القاعات المغلقة ستوقف او تحد من ذلك؟اذا ماذا عليكم ان تفعلوا؟

لا ادعي انني ساقدم لكم الاجابة فانتم ايها السادة خير من يعرفها جيداً ؛ولكني سأوضح بعض المسائل واضع بعض المقترحات التي من خلالها قد نصل الى ما يحفظ بلادنا من اي خطر…

اولاً:ان مطالبة المتظاهرين بتغيير او استبدال الوزراء الحاليين ليس المقصود منه الوزراء بعينهم وانما هو ابعد عن ذلك بكثير؛فهو القضاء على المحاصصة التي دمرت كل شيء وباعتراف الجميع…فلماذا لا نسعى للعمل مع المتظاهرين لتحقيق ذلك والخلاص من اكبر افة سياسية ؟؟هل يوجد من بينكم لاسامح الله من يريد البقاء على المحاصصة..؟

ان اي رفض لتحقيق هذا المطلب يعني قبولكم بهذا…..اذاً لابد من تغيير جميع الوزراء وهذه هي اكبر واهم واسرع فرصة للقضاء على المحاصصة..

ثانياً:لقد كان لقرار السيد رئيس الوزراء بالغاء مناصب نوابه ونواب السيد رئيس الجمهورية الوقع الكبير في نفس المواطن ؛والسبب في ذلك لايعود الى ترشيق وتقليص الصرفيات وما الى ذلك بل ان المواطن شعر بتخلصه من وجوه معروفة

زامنت العملية السياسية منذ يومها الاول ولحد لحظة الغاء مناصبها ؛فقد شعر بالملل منها وقد القى اللوم عليها في كل ماحدث…..فعندما تخلص منها شعر بالارتياح ..والا فان رئيس الوزراء بحاجة الى نواب اكفاء يتابعون عددا من القضايا المهمة …

لذلك فان المواطن ما زال يشعر بعدم الارتياح والملل من وجود بعض الوزراء اللذين زامنوا العملية السياسية منذ يومها الاول ولحد الان.

اذاً علينا ان نفكر بابعاد هؤلاء عن المناصب خاصة وان بعضهم تجاوز سن التقاعد …وان اغلبهم لم يات في المكان المناسب .نحن ايها السادة بحاجة الى اختيار طاقات جديدة كفوءة ومتخصصة .

ثالثاً:لقد وضعت التظاهرات اخوكم السيد رئيس الوزراء في موقف محرج جداً؛فهو بين نارين ؛نار التظاهرات ونار ارضاء اخوانه رووساء الكتل….

لذا فان من الواجب عليكم مساعدته والاخذ بيده ونرى ان اقل ما تقدمونه اليه هو سحب وزراءكم ومسووليكم من جميع المناصب وتتركون له الحرية الكاملة في الاختيار..

رابعاً:جميع التظاهرات في المحافظات الجنوبية انما خرجت ضد مجالس المحافظات وبعض المحافظين ..عليه لابد من دراسة جدوى وجود مجالس المحافظات في ضوء التجربة السابقة رغم ان كل الدلائل تشير الى عدم جدواها وكونها حلقة زائدة …ولا نجد ما يقلل من مكانه الكتلة او الحزب اذا ما قام بسحب اي محافظ واستبدله باخر مستقل من قبل رئيس الوزراء.

انها مسائل بسيطه تقع على عاتقكم ايها الحكماء فلا تتاخروا عنها ..

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب