الحمد لله رب العالمين وافضل الصلاة واتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .. أما بعد فأن احسن الحديث هذا اليوم هو الشكر لله ، أرحم الراحمين، الذي أهدى 93 عراقيا للترشيح بقصد الفوز بمنصب رئيس الجمهورية العراقية و أغلبهم ممن يعتقد أن (بول الناقة) أفضل دواء لعلاج الامراض التي يعانيها قادة الدولة العراقية..!
من حق أي انسان عراقي أن يرشح نفسه رئيسا للبلاد.. هذا نص في الدستور العراقي الديمقراطي للكَشر مادام قد استوفي الشروط, يستوي في ذلك الطبيب والمهندس والممثل ولاعب كرة القدم, وتكون مغامرة غير محسوبة إذا لم يكن له رصيد شعبي ودراية بعلم وفن إدارة الشعوب.
93 عراقيا يتنافسون على المنصب الوحيد الذي يضمن للفائز به الدخول إلى جنتين ، جنة القصر الجمهوري في المنطقة الخضراء وجنة الخلد في السماء السابعة بعد ان ينال الفائز رحمة ربه ولطفه به في الدنيا والآخرة وما بينهما ..! يقال أن أغلب المرشحين استعانوا قبل ترشيح أنفسهم بفهم وعلم أولي الألباب من مستشاري نوري المالكي رئيس الوزراء الذي ما زال بانتظار طلب رونالدو لترشيح نفسه رئيسا للعراق لأن الاشاعات تقول أن أصله عربي من طويريج وهو الوحيد القادر على هزيمة المرشح الكردي بالضربات الترجيحية ..!
قال فلان الفلاني: الديمقراطية نوعان ، مطبوع ومسموع، فالمطبوع منها كالأرض التي يراد زرعها والمسموع كالماء الذي يسقيها وعسى ان يكون مجلس النواب الجديد قادراً على استيعاب النوعين من الديمقراطية بالطريقة التي حددها افلاطون حين وجد أن الديمقراطية والعقل شيئا واحدا مترابطاً.. فلا ديمقراطية بلا عقلانية ولا عقل بلا ديمقراطية..!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
•
قيطان الكلام:
•
لما أنشئت دولة إسرائيل عرضوا رئاستها علي الفيزيائي العظيم اينشتين فاعتذر وقال: أنا لم أفلح في فهم ما يريده انسان واحد فكيف أفلح في فهم ما يريده الملايين..؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بصرة لاهاي 23 – 7 – 2014