18 ديسمبر، 2024 5:42 م

روضة وساقية وأجَمَة

روضة وساقية وأجَمَة

وقفت أكيل بالصور
وأفرِّق بصِواع
الذاكرة ,
بين روضة ٍ
ذَبُلت أرائكها وجفّت
منتشرة
****
وقضت تُلهمُ الطلابَ
بليلٍ ونهار
تفعمها ,
ساقية تجري
بطورِ الشرق
والغربِ فتقرّ
الناظرة
****
وئيدة بعنقٍ
كذاك عنق الجرّة
لوصلِ زورقٍ ,
يتراقصُ فوق الموجِ
كأن بهِ آصرة
****

وبين أجَمَةٍ
تطبعُ ظلها مُحدِقةً
نضِرة ,
الى صخورٍ
آثرت تصطفُّ تحتهُ
غائرة
****
فتلوذُ مرةً أغصانها
مرهقةً تحته
ومرة ,
تشدُّ جامحةً بالموج
على الزورقِ
هادرة
****
فيرقبها رَهيفآ عائمآ
وإن سَكنتْ
وعَرَجت ,
فوقها أخرى
تزيَّنت بيضاء كالصبح
سافرة
****
لكنما الأيام قد جَحدت
وما سَلِمتْ
روضتنا ,
وقد منحوا الخيالَ
معاولَ الهدمٍ
الجائرة
****
والوصلُ ولَّى
والهجرُ اتى
من ساقية ,
وحسب الأجَمَة
ما أورَدت داعرآ
لرحمِها أو
داعِرة
****
وبَغت بغي لئيم
صَعُبت عليه
يرى ,
أعشاش روضة ٍ
تفتح فاها للطيورِ
العابِرة .