8 أبريل، 2024 2:29 م
Search
Close this search box.

روسيا عملاق نووي ساقاه من طين

Facebook
Twitter
LinkedIn

سياج عال ٍ وحراس بزي عسكري موحد , لايمكنك مغادرة الكامب أو مأوى اللجوء إلا برخصة ٍ : مشهد من دول أوروبا الشرقية حتى بعد سقوط الشيوعية ,
كامب لجوء بلا سياج ولاحراس بزي موحد وتخرج وتدخل بدون رخصة : الدول الغربية
الوضع في روسيا , ثمة دولة شمولية مستبدة , منظروها لايزالون يؤمنون بمفاهيم محافظة مثل قولة بوتين راية المسيحية والإسلام والبوذية
مع العائلة الأبوية القمعية
وكراهية الجنسيين المثليين والتحريض عليهم
لقد ارتكب بوتين خطأ بإحتلاله دولة مستقلة مثل أوكرانيا وضم أخيرا ً أربع مقاطعات , صحيح كوسفو أخذت من صربيا والجولان أخذت من سوريا ولكن كل هذا يعتبر خارج القانون الدولي ,
فيما إنفصال تيمور الشرقية وجنوب السودان وافقت عليه الشرعية الدولية ,
أوروبا ارتكبت خطأ باعتمادها على الغاز الروسي حيث أصبحت رهينة بيد مستبد شمولي وقامت أميركا بتحذيرها منذ وقت مبكر حتى وقع الفأس في الرأس كما يقال في المثل
واليوم تقريبا 92 % من غاز أوروبا أصبح يورد عن طريق النروج وأميركا وقطر ودول أخرى تنضم للقائمة , هنا وجهت ضربة للاقتصاد الروسي وتحررت إلى حد ما أوروبا من الابتزاز بالغاز (
وصلت مستويات تخزين الغاز في أوروبا إلى 90٪ في 5 أكتوبر ، بما يتماشى مع متوسطها خلال الفترة 2017-2021 ، متجاوزة أهداف ما قبل الشتاء من قبل الاتحاد الأوروبي ، وفقًا لبيانات من Gas Infrastructure Europe (GIE).
ألمانيا ، التي تضررت بشدة من انخفاض تدفقات الغاز في روسيا وموطن أكبر سعات تخزين في الاتحاد الأوروبي ، شهدت تخزيناً يزيد قليلاً عن 93٪ ، وهو قريب من هدف أكثر طموحا ً وضعته لنفسها بهدف أن تكون 95٪ ممتلئة بحلول نوفمبر )
رأيت إعجابا ً من محمد ابن سلمان حيث كان يأخذ بوتين بالأحضان
فيما يصادم بقبضته قبضة الرئيس الأميركي بايدن بحجة وباء كورونا , هنا تحليل لغة الجسد وملامح الوجه يبوح أكثر من الكلام
ولولا أميركا لرأينا ال سعود في الخيم وفي الصحراء الجرداء
فهم من أخرجوا لهم النفط بأدواتهم وعلمهم
المنطقة لدينا لديها حنين وأعجاب ببوتين ومن قبل في الحرب العالمية الثانية كان لها إعجاب ب هتلر وغالبا ً تراهن على الحصان الخاسر ,
روسيا عملاق نووي ساقاه من طين ,
قبل يومين اجتمع وزراء دفاع الدول الغربية في بروكسل من أجل مبادرة درع السماء الأوروبية , بعد قصف كييف بالصواريخ ,
بوتين من ناحية ثقافية ذهنه مغلق بمفاهيم سلافيه قومية أورو آسيوية ومفهوم يميني محافظ مثل الله العائلة الوطن
والتعصب الديني والقومي ومعاداة الحريات الفردية ,
في أزمة الصواريخ الكوبية عام 1992 ذهب كسينجر ونيكسون إلى الصين والآن أميركا تريد تحييد الصين , الجدير بالذكر تم بناء جدار برلين وفي الحرب الحدودية على جزيرة بين روسيا والصين هددت روسيا أيضا ً من قبل باستخدام السلاح النووي وتدخلت أميركا لصالح الصين ما أشبه الليلة بالبارحة , قال تشومسكي وهو أيضا من أصحاب فكرة الهوية وهي فكرة فككها الفيلسوف ميشيل فوكو في مناظرته معه في هولندا , حيث فوكو يعتقد أن الإنسان ليس له هوية ولا أصل بل هو طية في الوجود : بما معناه : لابد من تهيأة ممر آمن لبوتين حتى لايرتكب الحماقات وكذلك قال كلاما ً قريبا من هذا وزير الخارجية الأميركي هنري كيسنجر ,
طبعا بوتين من ناحية نفسية
يحمل تركة تراجيدية بشأن عائلته وماجرى له حيث فقد أبيه وأخويه فيكتور و ألبيرت الذين ولدا في منتصف ثلاثينيات من القرن العشرين , توفي ألبيرت في طفولته وتوفي فيكتور متأثراً بمرض الخناق خلال حصار القوات الألمانية النازية للينينغراد في الحرب العالمية الثانية وكان من عائلة أصولها قروية كانت تسكن في الأطراف وليست من سكان المدن مثل موسكو وكذلك شهد تجربة تفكك الإتحاد السوفياتي وكان يخدم في الاستخبارات في برلين ,كانت والدة بوتين عاملة في مصنع وكان والده مجنداً في البحرية السوفييتية، وخدم في أسطول الغواصات في بداية ثلاثينيات القرن العشرين. خدم والده في وقت مبكر من الحرب العالمية الثانية في كتيبة التدمير التابعة للمفوضية الشعبية للشؤون الداخلية. نُقل لاحقاً إلى الجيش النظامي وأصيب بجروح بليغة في عام 1942. قُتلت جدة بوتين من جهة أمه على يد المحتلين الألمان لمنطقة تفير في عام 1941، واختفى أعمامه من جهة أمه على الجبهة الشرقية خلال الحرب العالمية الثانية .
ثمة أمل بالأجيال الروسية الشابة وهي نقيض عقليات القرون الوسطى التي تريد إرجاع عقارب الساعة إلى الوراء (( يختلف المزاج السائد في المجتمع الروسي كثيراً عمَّا كان سائدا ًفي العام 2014، حيث انخفض الجنون الوطني بشكلٍ كبير. لا يريد الناس الحرب ، غير أنه من الجدير بالاعتراف أن هناك أيضاً عددا ً غير قليل ٍ من الشوفينيين الذين يجرفهم الحنين إلى الإمبراطورية العظمى.
رفض العدوان العسكري الذين تشنه الدولة الروسية على أوكرانيا.
في موسكو ونيجني نوفجورود وسان بطرسبورج، شاركت قوى مختلفة في التحركات
يهيمن الليبراليون عليها، لكن اليسار حاضر أيضا ًبشكل كبير. هناك المزيد من الليبراليين بين المنظِّمين وبين المحتجين الآخرين. وهناك أيضا ًالماركسيون والأناركيون لكنهم يظلون في الهوامش.
وبالنسبة للمشاركين العاديين، فهؤلاء الليبراليون إنما هم “ليبراليون عفويون” لا يحبون بوتين , إنهم ينظرون إلى مواطني الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ويشتكون من أنهم يعيشون حياةً أفضل ))
لاأظن أن بوتين سيستخدم القنبلة النووية
لأنه ليس سايكوباثيا
ربما هو فقط يلوح بها لأنه خائف على سلطته
لكن هناك خطر أن يحصل انفلات للوضع ويخرج عن السيطرة
فالإنسان رغم تقدمه الحضاري يحمل في داخله الوحش المدمر الذي يجب علينا تدجينه ,
طبعا ً أنا لا أعرف كثيرا ً عن الوضع في داخل روسيا , لاتزال نسبة تساند بوتين ونسبة محايدة ونسبة معارضة خصوصا الليبراليون واليساريون الروس
إذا وضع بوتين في الزاوية ربما سيستخدم أسلحة مدمرة , مشكلة بوتين هو مهووس بالقوة والسلطة , لكنه أخذ البلد في وضع سياسي و إقتصادي صعب ,والروس يتذكرون أوضاعهم السيئة ومع ذلك هناك مايسمى النوستالجيا للماضي الإمبراطوري , الدول الكبرى تهتم بمنافعها وليس لديهم حرج في التعامل مع الديكتاتوريين حيث يصدرون السلع ويستوردون المواد الأولية بعد أن يجروا عليها عمليات تطوير بفضل التكنولوجيا والعلم وهناك مصطلح يسمى جمهوريات الموز في أميركا اللاتينية , الأميركي يستهلك 3 أضعاف والأوروبي 2.5 هل هناك نزعة منفعة ومتى يكون الناطق باللغة العربية أو الروسية أو الصينية يتمتع بحياته وحقوقه مثل الأوروبي ؟ .
رأينا كيف يحاول حكام الخليج بالذات السعودية والإمارات أن يلعبوا مع القوى الكبرى وهم يحاولون الاستفاده من التناحر والتنافس العالمي فيما العراقيون والإيرانيون يترحمون على أيام صدام والشاه وهذه النوستالجيا للمستبدين هي دليل أن الحاضر بائس ولم يتم أي إنجاز على أرض الواقع يجعل الشعبان يفرحان بحاضرهم ومستقبلهم على النقيض من ذلك الروس لايحنون إلى أيام الاستبداد الشمولي الشيوعي ولا إلى أيام الفوضى أيام غورباتشوف ويلسين حيث كانت السوبرماركت شبه فارغه , ولكنهم في مأزق الآن داخلي يتعلق بالحقوق والحريات وخارجي حيث النبذ العالمي للسياسة العدوانية والعقوبات الإقتصادية وسياسة ابتزاز العالم والتهديد بأسلحة الدمار الشامل .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب