منذ الثورة البلشفية١٩١٧ بقيادة لينين اخت مجريات التاريخ تعول على ولادة مرحلة جديدة في حياة البشرية بعد تمحور العالم الى نظام رأسمالي ونظام اشتراكي وفي الوقت الذي لم تكن درجات التطور في سلم الحياة الا في بداية بزوغها وإذا كانت الراسمالية هي الاقدم كنظام اقتصادي اجتماعي سياسي قد كشفت حيثيات وجوده نلاحظ الانتقالة الفكرية الجديدة لشعوب العالم الى التحول مع الاحداث في روسيا الى نظام ومنظومة ارادة تطبيق النظرية الاشتراكية وفق اختزالها بمفهوم الطريق اللاراسمالي او مرحلة الثورة الوطنية الديمقراطيةووفق التحليل لبعض مفكري ومنظري تلك الحقبةً والتي نرى ان الاتكاء علية كان المعول الذي اسس للبناء السياسي الجديد والذي ساعد في افشاله سوء التقدير اذ عولت منظومة السوفيت على ان تحول بعض الانظمة ذات الصبغة العسكرية او انظمة توليتارية او هي تابعة للدول الراسمالية وذلك بسبب ان هذة الانظمة ونتيجة للضغط عليها قد اعطت في بعض خططها فسحة من الحريات مما جعل التصور لدى المنظرين بان تغييرهذة الانظمة والتحول الى السير في ركاب المد السوفيتي او بناء الاشتراكية وهذا الاعتقادالخاطى دفعت علية الاحزاب الوطنية والشيوعية ثمنا باهضا مِن التضحيات الكبيرة نتيجة انقضاض هذه الانظمة على كل القوى التي انتمت الى الطريق الوطني والاشتراكي كما اندونيسيا وبورما ومصر والعراق وسوًريا وتشيلي والجزائر وغيرهما من الدول حيث وضعت هذه الدول كل اساليب القمع والاضطهادامام الشعوب التي تنادي بالحرية ومع كل الأساليب السافرة كان السوفييت يمدون العون الى تلك الانظمة الدكتاتورية وكما الحال مع عبد الناصر او صدام حسين.الذان قمعا وبشراسة التيارات الوطنية والدينية في حين العلاقة في اوجها مع الشوفيت وما ان انجلى غبار المرحلة السوفيتية حتى تكرر المشهد في ظل الحكومة الروسية منذ غرباتشوف والى بوتين وبنفس السيناريو حيث الموقف السلبي تجاه الحركات التي تريد تغيير انظمتها الدكتاتورية او تريد ضرب الحركات المتطرفة والتي رفعت صوتها عبر الامم المتحدة او دول الغرب اذ نجد الروس وقفوا ضد اسقاط اعتى نظام قمعي وهو نظام صدام وباي صيغة حيث لم يمد اي عون للقوى الوطنية والتي أجبرت للانغماس مع اميركا لتحرير العراق من هذه الفاشية (مع اننا ضد الوضع المحاصيي للدولة)الا انه لاتوجد مقارنة بين النظامين اذ نال الشعب بعض الحريات وانفتاح ونوع من الديمقراطية كفيلة الظروف بتغيير الواقع اضافة لذلك وما نراه من موقف روسي متذبذب من الوقوف ضد القوى الارهابية داعش ومن على شاكلتها حيث الروس رفضوا ضربهم وهذه غرابة الموقف في وقت يهجر ويعتدى على مختلف القوميات والمذاهب من قبل داعش حيث حملات القتل والموت من قبل هذه العصابات الاجرامية بحق العراقيين والسوريين نرى الروس يرفضون ضربهم هذا الى عدم المبالاة بكل الشعوب التي ترزح تحت ظل انظمة دينية نرى الروس مدافعيين عن هذه الانظمة في كل المحافل بعيدا عن اي احساس بالضيم الذي يلاحق هذه الشعوب واضعيين مصالحهم الانية فوق اي شئ ولذا فاني اجد ان لا فرق بين الدب الروسي او الدب السوفيتي سوى وجوده والذي يدفعه لاختيار جديد وفق مصالحه.