المظاهرات النيويوركية ضد روحاني ونظامه السفاح لم تأت عن فراغ لقد حملها سجل من الاجرام الدموي منذ عام 1979 بحق الشعب الإيراني المظلوم وتقف مجزرة عام 1988 على رأس جرائم النظام التي تصادف ذكراها هذه الأيام حيث راح ضحيتها أكثر من ثلاثين الف سجين سياسي من اعضاء منظمة مجاهدي خلق الذين اعدموا ظلما دفعة واحدة دون محاكمات عادلة إضافة إلى سلسلة الإعدامات المستمرة ضد المعارضين للنظام القمعي المتخلف في ظل قضاء مسيس وصوري تابع للمؤسسة الدينية بكل مفاصله…. المظاهرات التي غصت بها شوارع النيويورك بمناسبة انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة الثاني والسبعين لها دلالات كبيرة امام ممثلي الدول والرأي العام بأن الشعب الإيراني رافض بالمطلق لنهج الملالي كونه مصدرا للارهاب العالمي بدد ثروات الشعب على نزواته الهستيرية في دعم الإرهاب والانفاق على المشروع النووي واحتلال اربع دول عربية وهو مصدر اساسي للفوضى التي تعم منطقة الشرق الأوسط وتهديده المباشر للسلم والامن الدوليين… شعارات المتظاهرين نددت بالنهج الدموي للنظام وطالبت بمحاكمة رموزه الذين ارتكبوا مجزرة عام 1988 كونهم كانوا اعضاء” في لجنة الموت وعلى رأسهم خامنئي وروحاني… كما دعت الاصوات الحرة في شوارع نيويورك الأمم المتحدة الى الإسراع في تشكيل فريق من المحققين الدوليين بغية التحقيق مع ازلام النظام الدكتاتوري ومحاكمتهم في اكبر مجزرة عرفها التاريخ الإيراني… لقد تعالت صيحات المضطهدين من ابناء الشعب الإيراني ومعهم آلاف الاحرار من الوطن العربي ومن جنسيات مختلفة تهتفت بسقوط النظام والموت للسفاحين…