23 ديسمبر، 2024 11:12 ص

روحاني غير مرحب به في العراق أبدا

روحاني غير مرحب به في العراق أبدا

تسود حالة من السخط و التبرم من الزيارة المرتقبة للرئيس الايراني حسن روحاني للعراق خلال شهر آذار الجاري ضمن جولة مکوکية يقوم بها بهدف الدعاية لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية الذي يواجه إنتقادات على خلفية تدخلاته في دول المنطقة و في مقدمتها العراق و دعم الميليشيات التابعة له و تصدير التطرف الديني ببعده الطائفي، حيث ترى معظم القوى الوطنية العراقية بأن هذه الزيارة مشبوهة و لاتصب في مصلحة العراق و شعبه.السعي من أجل تلميع وجه النظام القائم في طهران و التغطية على جرائمه و ممارساته السلبية ضد الشعب الايراني و شعوب المنطقة، هو من ضمن أولويات هذه الزيارة غير المرحب بها من قبل الشعب العراقي بشکل خاص، ذلك إن هذا النظام قد أثبت و بالدليل الفعلي بإنه يقوم بإستغلال و توظيف تدخلاته في دول المنطقة(وفي مقدمتها العراق) کورقة يساوم بها الدول الکبرى.من محاسن الصدف أن الزيارة المشبوهة لروحاني للعراق و دول أخرى تتزامن مع تصريح مشبوه لروحاني أطلقه قبل فترة أکد فيه بأنه”لو لم تصن قواتنا المسلحة أمن البلاد ولو لم يكن يتصدى قادتنا الأشاوس في بغداد وسامراء والفلوجة والرمادي ولو لم يساعدوا الحكومة السورية في دمشق وحلب لما كنا نحظى بأمن يمكننا من اجراء المفاوضات بشكل جيد.”، وهو مايبين و بکل وضوح هدف و مغزى التدخلات الايرانية في العراق و المنطقة، خصوصا وإن هذا التصريح قد جاء على لسان روحاني نفسه.روحاني ومنذ إستلامه لمهام منصبه، فقد شهد العراق بصورة خاصة و دول المنطقة الاخرى بصورة عامة التأثيرات السلبية لعهده و التي أوصلت الاضاع في العراق و المنطقة و بسبب السياسات الايرانية الى أسوء حد ممکن، وإن مزاعم الاصلاح و الاعتدال الواهية التي يطلقها روحاني، والتي لم تتمخض عن أية نتيجة، إنما هي مزاعم لاأساس لها في الواقع على الاطلاق و هدفها هو تقديم روحاني على إنه شخصية إيجابية معتدلة يهدف للإصلاح، لکن الحقيقة غير ذلك تماما، حيث إن الاوضاع في داخل إيران و في المنطقة قد سارت نحو الاسوء بکثير خلال عهد روحاني وهو ماأثبت کذب و زيف مزاعم الاصلاح و الاعتدال و أکدت ماسبق وأن شددت عليه المقاومة الايرانية بأن کل مايدعيه روحاني بشأن الاصلاح و الاعتدال لاأساس له وإنه”أي روحاني”، إمتداد للنظام و هدفه هو إنقاذ النظام من الاوضاع السلبية التي تحاصره.