يبدو الوضع العربي نسخة واحدة مع متغيرات طفيفة يتجسد ذلك في الحراك الروائي الآن ..استوقفني الروائي شكري المبخوت في روايته (الطلياني) ..(فالبلاد في أزمة أقتصادية حادة، على حافة افلاس والصراع على أشدّه بين الاجنحة في قصر الزعيم/ 153).. وكان رئيس تحرير الجريدة عبد الحميد يمّد المترجم عبد الناصر(بأسرار القصر وآخر الصراعات الدائرة فيه،مواقف مختلف الاحزاب وفضائحهم وصفقاتهم وخطاباتهم المزدوجة . حدّثه حديثا دقيقا مفصّلا عن الحزب وعن أسرار كل شخص من الوزراء والمسؤولين ومن يقف وراءهم ويسندهم والخلافات بينهم .ومن يبيع أسرار من؟ عالم متعفن مليء بالخيانات والبذاءات والاطماع والحقارات والسفالات ./ص156) وحين تضيق الدنيا بوجه الصحفي عبد الناصر يبوح له رئيس التحرير من موقعه لدى مراكز النفوذ في السلطة (ان المنافذ كثيرة والشقوق في البناية واسعة /ص160)..في رواية (أشواق الدرويش/ ط1/ 2014 ) للروائي حمّور زيادة ..أستوقفني هذا السطر( أتتهم الحرية على بوارج الغزاة وخيولهم في سبتمر 1889 كأنها حريتنا العراقية : أتتناعلى ظهور الدبابات الامريكية : حفيدات قطار 8 شباط 1963 في 2003 يأتون لنا بحرية مشتقة من (بيض اللقلق) تلك الحلوى السريعة الذوبان في افواه طفولتنا الفقيرة . وهي امريكا التي تسقط العتاد والارزاق سهوا لداعش وتقتل اولادنا في الحشد الشعبي سهوا ايضا.. وأمريكا وشقيقاتها الشقر فتحن اذرعهن لأحتضان اولادنا وبناتنا : الذين / اللواتي :حالفهم/ حالفهن البحر!!..ومطاليب التظاهرات مثل قوالب الثلج تحت الشمس ..ونحن لانملك غير هذا الجميل الجليل العليل العراق :يبدو ثمة مخطط عالمي يريد تحويل العراق الى اعلاموجيا ومتحف ودار عجزة..وآبار نفط تشفط واموال تغتسل: ولأن العراق هو الشخصية الرئيسة في هذا السرد العربي المدجج .اتمنى على الروائيين العراقيين ان يشتركوا كلهم في كتابة رواية عراقية واحدة ..كما فعل تلفزيون مصر في 1970 من خلال مسلسلة (قصة وعشر مؤلفين) تمثيل عمادي حمدي ونادية الجندي وغيرهما ..شارك في كتابة المسلسل : نجيب محفوظ، احسان عبد القدوس، يوسف السباعي، لطيفة الزيات ، وغيرهم.