في احد المقابر الجماعية جمجمة محجبة نزع منها كل شيء الا قطعة القماش التي تلف رأسها ..
قد تكون فاطمة او زينب او كوثر او بتول او غيرها فهن كثر وباعمار مختلفة لكن هذه الجمجمة المحجبة بالغة راشدة وتعي تكليفها ..
قد تكون طالبة باحد الجامعات العراقية ، رسالية عفيفة وحجابها الذي لم يفارق رأسها المختزل لاعظم هدف سماوي كلفهُ بها منهج محمد وآل محمد عليهم السلام ..
كانت لا تعرف النظر بوجه الرجال ، وعيونها عليها حارس من خجل ، ولم تعرف لون شعرها حتى رفيقاتها كانت حريصة جدا ، والدليل كم اطلاقة صوبت نحوها وكم تمايلت من الألم وهن يمزقن جسدها العفيف الحسيني الزيني الفاطمي ، ولعل طلقة الرحمة شاركت بكتم انفسها والحجاب لم يقع وابى يسترها وهي تحت التراب !
صورة تصلح ان تعلق على جيد كل فتاة تخطفها الحداثة وتنزع لها ليس الحجاب فقط بل ما هو ابعد من ذلك ليكون حرصها على الترفيات المحرمة اعظم همها !
شهيدتنا تعانق الحجاب وهي تعلم أنها ستكون أغنية اخوتها من الأجيال القادمة ليكتب بها مثل مازن البعيجي تلميذا صغيرا تحت منبرها الناطق بالثورة وينصب علم احمر قرمزي احذر أيها الناظر نحن شهيدات الحجاب ..