الروائي راسم الحديثي روائي سجل حضورا كبيرا ومتميزا في الساحة الادبية وخاصة الروايات المستنبطة من احداث عاشها وعاني من جمرات نارها لهذا فأن جميعها اخذت طريقها الي القراء بسرعة وتوقف عندها النقاد في محطاتها وهو الكاتب الذي ظهر حديثا بعد عمر تجاوز الخمسين الذي يكاد ان يكون قد جمعها في ذاكرته المتوقدة وسطر هذا الخزين الكبير الذي يشبه طموح الانسان الذي يكد في شبابه ليضمن حياة سعيدة بعد ان يأكل الزمن من عمره وفعلها راسم بمقدرة وبسرد مبسط يستقبله الانسان البسيط والانسان المتمكن وكانت روايته الاخيرة الخامسة التي عرضت في معرض الكتاب الدولي لعام 2019 في بغداد وتم نفاذ النسخ المعروضة جميعا في الايام الاولي للمعرض وهي رواية العزيزة بفتح حرفي العين والزاء ويتبادر الي الي ذهن القارئ انها الكلمة المتدوالة بين الناس في الرسائل والمخاطبات بين الاحبة وبعد البحث عن عنوان الرواية العزيزة تبين لي انها من المورثات الشعبية البغدادية ووردت في كتاب بغداديات للبغدادي عزيز مكية الذي ارخ للموروث البغدادي الاصيل والعزيزه عظم في مفصل رجل الخروف الفخذ يقارب حجمها حجم الدرهم المعدني ويقوم بعض الناس بدفنها بالقرب من باب البيت نكاية باهله وتحفيز للخصام لاهل الدار وكانوا يتشئامون منها ويرمونها بعيدا عن البيت لان اعتقادهم يثير خبثان الخاطر بين افراد العائلة والقصاب عندما يخرجها يضربها بالسكين حتي يبطل مفعولها الخبيث المهم ان الرواية
توثق حدثيين في تاريخ حديثة اول الحثيين حصار المدينه الامنة من قبل الغربان السود الارهابينن الذين اجتمعوا علي تهديم البشر والحجر متلفعين بالاسلام وهم يمارسون ابشع الجرائم التي يندي لها الجبين من خزي وعار وصمود اهلها الابطال لمدة اربع سنوات تحملوا ماتحملوا من ضنك العيش وفقدان مالديهم من ذخيرة غذائية ومساعدات انسانية يتم انزالها جوا من قبل التحالف والحكومة العراقية وسجلوا ملحمة تاريخية بطولية وتعزز هذا الصمود بالنصروالحدث الثاني حادثة قيام ضابط امريكي معتوه بقتل عائلة مكونة من 24 فرد في فجردامي عن بكرة ابيهم كرد فعل لتعرض مجموعته الي عبوة ناسفة قريب من مسكنهم تضم اطفال ونساء وشيوخ لاذنب لهم سوي انهم عراقيين تحملوا الارهاب والمحتل معا بسرد روائي من خلال ابطال الرواية وشخوصها والحورات البسيطة التي تجري بينهم ومفردات الاحداث التي حصلت وهي شهادة تبقي للتاريخ و تحتاج الرواية فعلاالي الترجمة الي الانكلزية ليطلع العالم علي احدي جرائم التاريخ والغزو الامريكي للعراق وقراءة الرواية منصتها واقع حصل في مدينة ظلت صامدة بوجه الشرر المتطاير من بنادق الارهاب وبنادق الغزاة انها رواية تستحق القراءة من الاخرين خارج حدود الوطن ليكون الاخر علي بينة كاملة ان عصابات الكاوبوي المرعوبة اصلا هم يمثلون الوجه القبيح لامريكيا والمروعبين والمحطمين نفسيا هم نموذج لمجتمع امريكي سادي متعطش للدماء ويتلذذ بالقتل الوحشي وادعاء التحضر ورفع رايات الانسانية للتدخل في شؤؤن الشعوب وحقوق الانسان مجرد يافطات مكتوبة نظريا وانهم لملوم من مجرمين ويعنانون امراض نفسية وان الجيش الامريكي احتوي هولاء المرتزقة لانهم ادوات طيعة يسهل ترويضهم في خدمة استلاب حقوق الشعوب والقتل من اجل القتل ومهنة تدر لهم المال والبطاقة الخضراء غير مقيدين بالفضيلة وبيادق يحركهم قادة الشر في العالم تحياتي الي الروائي الذي نهض متاخرا ودخل في عالم الرواية بجدارة وقوة ومعظم روايته فعلا هي احدات انا متاكد انه عاش جزء منها او لمسها من المجتمع الذي تنقل فيه من مكان الي اخر بسبب العمل الوظيفي والاهم خليط الافكار التي غزت فكره وتنقله بسرعة من فكر الي الي اخر ولم يجد ظالته في حزب سياسي وعلي العموم فهو يحمل افكار يسارية نيرة ورجل يقف مع طبقة الفقراء ويتبني قضايهم ولكن الطرف الاخر له قوته وشياطنيه واعتذر من الكاتب كوني مجرد قارئ ولست ناقد متخصص فهي مجرد شذرات علي الرواية والاعجاب بالروائي الذي عايشته في كركوك وافترقنا اكثر عشرون سنة بعد تم دعوته الي مقر اتحاد ادباء وكتاب كركوك للالقاء محاضرة عن تجربته قبل سنة