قدم تجمع عراقي يطلق على نفسه ” تجمع موظفي الدولة “جملة من المقترحات الى الرئاسات الثلاث لضمان توزيع الرواتب الشهرية بمواعيدها المقررة من دون تأخيرات ولا انفعالات ولا تهديدات ولاشائعات ومن غير استقطاعات في ظل تفاقم الازمات وإنهيار اسعار النفط وأزمة جائحة كورونا وحظر التجوال المتواصل والعزل الصحي ، وذلك للحد من العوز والفاقة والبطالة المستشرية في كل مكان كذلك للتخفيف من وطأة التصريحات المتداولة على لسان بعض المسؤولين بشأن الإدخار الاجباري للرواتب والاستقطاعات بنسب محددة من رواتب الموظفين في وزارات الدولة العراقية كافة ، مشددين ،على “أهمية إعتماد خطط حاسمة لسد العجز في الموازنة السنوية وذلك من خلال العديد من الخطوات الفاعلة التي من شأنها تحقيق الهدف المنشود وضمان إنسيابية صرف الرواتب من دون عوائق ولااشكالات تذكر “.
واقترح ” تجمع موظفي الدولة ” على الرئاسات الثلاث :
– إلغاء الرواتب المزدوجة والتي تقدر أعداد المستفيدين منها بحدود 250 الف موظف سابقا ولاحقا !
– إلغاء رواتب أعضاء الجمعية الوطنية ومجلس النواب ومجالس المحافظات للمراحل كافة وإعادتهم الى وظائفهم السابقة في حال لم يبلغوا السن التقاعدية وفي حال لم يحالوا على التقاعد مع احتساب مدة خدمتهم في المؤسسات المذكورة آنفا لأغراض الخدمة والتقاعد ومعاملتهم اسوة بموظفي الدولة بقانون التقاعد الموحد !
– تخفيض رواتب رئيس الجمهوية ونوابه ، رئيس الوزراء ونوابه ، رئيس البرلمان ونوابه وجميع الوزراء ومن هم بدرجتهم كرؤساء المؤسسات والهيئات والدرجات الخاصة .
– تحويل عائدات المنافذ الحدودية والنقاط الجمركية ” البرية ، والجوية ، والبحرية ” الى خزينة الدولة وتأميمها من سطوة الاحزاب والجماعات المسيطرة بعموم العراق .
– إلغاء امتيازات قانون رفحا والسجناء السياسيين .
– منح راتب شهري لكل عائلة عراقية ليس لها أي راتب يذكر ومن أية جهة حكومية كانت .
– التحري عن ايرادات الدولة في جميع وزاراتها ومؤسساتها وهيئاتها وفروعها وكل الدوائر التابعة لها ، بضمنها البنوك والمصارف والتسجيل العقاري والسفارات والقنصليات والملحقيات اضافة الى شركات الطيران والسياحة والسفر فضلا عن متابعة واردات المقامات والاضرحة والمزارات والمشاهد وعائدات الاوقاف !
#وبدوري أضيف الى جملة المقترحات تلك : وتفعيل قانون ” من أين لك هذا؟ ” وإسترداد جميع عقارات وممتلكات الدولة التي تشغلها الاحزاب والكتل بغير وجه حق واعادتها الى وزاراتها الاصلية خدمة للصالح العام ،إلغاء مخصصات ونثريات الاحزاب وتفعيل قانون ” الاحزاب “، إستعادة الاموال المهربة من خارج العراق ، حسم ملفات الفساد المالي والاداري والسياسي وتغريم المتورطين والمدانين بها فورا ومن غير ابطاء يذكر ، ايقاف الهدر العام والعبث بأموال وموارد الدولة من دون خوف ولا وجل ولا غض طرف عن هذا الفاسد أو ذاك مهما كان عنوانه بمعنى ان ” لايكون كيفيا وخطرانيا ” وان تتعامل مع الجميع سواسية ، ايقاف وتعليق جميع المهرجانات والحفلات السنوية التي تستنزف موارد الوزارات والمؤسسات بلا طائل يذكر لاسيما وان العزائم والولائم باتت جزءا لايتجزأ من البطنة – المؤتمرية – والكرش المهرجاني المتدلي المعتاد حين يضيف عشاق – الخرفان – المشوية على الرز النايلوني المستورد – خروفا – مشويا جديدا الى أمعائهم التي لاتشبع مطلقا ولاتصاب بالتخمة بتاتا بوجود المدررات والمسهلات و- السفن آب – كل ذلك بعيد توزيع الشهادات التقديرية وقلائد التميز وكؤوس الابداع – الفالصو..على شنو وعلى أي إنجاز مستحق لخدمة الوطن والمواطن والمؤسسة لا أدري ؟! – بين المشاركين بمعدل 10 مرات سنويا على أقل تقدير لتكتشف في نهاية المطاف بأن ما انفقته هذه الدائرة الحكومية أو تلك على هذه – السفاسف المؤتمرية – يعادل رواتب موظفيها لعام كامل ومعظمهم من العقود والاجراء اليوميين أن لم يكن اكثر..عن إستخدام عجلات الدولة للاغراض الشخصية وإستبدال الأثاث الفاخر واجهزة التكييف والكومبيوترات بآخرى أحدث منها نهاية كل عام من دون الحاجة الى ذلك البتة ،عن النثريات المهدروة هباء منثورا ، عن الموظفين الفضائيين وضرورة جرد أسمائهم وعناوينهم لإزاحتهم من سلم الرواتب التي تذهب الى جيوب الفاسدين والمفسدين في الارض فورا ،عن التعيينات الكيفية والمزاجية – ابن عمك ، ابن خالك – بناء على المنسوبية والمحسوبية والحزبية والعشائرية والمذهبية والطائفية الضيقة وليس على أساس الخبرة والكفاءة والنزاهة موضوع آخر يستحق وقفة ثانية اكثر تفصيلا حتى انك لتصطدم بالعديد من هؤلاء الموظفين – الدوارة – ممن يمارسون البطالة المقنعة بأبشع صورها في دائرة واحدة وفي كل زاوية منها ولو سألت عن وظائف هؤلاء – وهم يمخرون الدائرة ذهابا وايابا ، ويذرعونها رواحا وجيئة – لما استطاع موظف حقيقي واحد يواصل عمله بجد واخلاص ومثابرة منذ بداية الدوام وحتى نهايته أن يجيبك على سؤالك ذاك سوى بـ” هذا ابن عم المدير العام ، هذا ابن خال المسؤول الخاص ، هذا حماية الخبير، هذا سكرتير المدير، هذا مستشاره للشؤون المالية وذاك مستشاره للشؤون النسوية أما هذا فمستشاره – للكعدات – والسهرات الليلية..وهذا ابن عمة الخياط الذي خاط لأبن عمه بدلة العرس ..ويكلك فلوس ورواتب ماكو ..!اودعناكم اغاتي