8 أبريل، 2024 2:15 ص
Search
Close this search box.

رواتب الرئاسة وافتراش التلاميذ الارض للدراسة

Facebook
Twitter
LinkedIn

هل هو قدر مجنون ان يضع الزمان حكام لا يعبأون الا بأنفسهم وكأنهم حكام على ركام من هواء، ذلكم هم حكام العراق بعد عام 2003، لا هم لهم سوى المال والمال لوحده،
اليوم يقف عند قمة السلطة ثلاثة رئاسات للجمهورية والوزراء والنواب ، كلهم معني بنفسه ومظهره ورواتبه ومخصصاته ، وكم من دعوة حاولت أن تنال جزءا من رواتبهم ومخصصاتهم ومخصصات أتباعهم من الوزراء والنواب والدرجات الخاصة ، لكن دون جدوى ، مقابل التمتع بالقصور الرئاسية والدوائر الفندقية تجد تلاميذ عراقيين يفترشون الأرض في صفوف دراسية جمعت البراعم الخضراء الطرية أمام قدر اسمه التعليم الابتدائي .
أن التناقض القائم بين مصاريف الرئاسات الثلاثة الناتجة عن رواتبهم ومخصصاتهم ومصروفاتهم النثرية وبدلات سفرهم والأموال المصروفة على نشاطاتهم ونشاطات النواب والوزراء وأصحاب الدرجات الخاصة والمصارف الملحقة بمواكبهم وجولاتهم التي لا تغني من جوع ، كلها دون حساب او رقيب اضافة إلى سرقتهم للمال العام ، كلها باتت تشكل عبئا على الميزانية ، يقابلها تقصير واضح ومتعمد في مصاريف الاجيال ومتطلبات أعدادهم ، وهو تقصير يراد منه زيادة نسبة التسرب وترك الدراسة ليظل العراق على طول السنين والأجيال متخلفا اميا .
أن تخصيصات وزارة التربية في موازنة عام 2021 كانت 2،160 تريليون دينار ، وهو لا يكفي لسد رواتب المنتسبين وبعض المصاريف التي لا تنقذ الاطفال من ويلات المدارس الطينية او البعد الجغرافي للمدارس او الطرق الطينية ، وكأن الحال لا علاقة له برئيس الدولة او الوزراء او رئيس مجلس النواب ، الكل لاهي بتجديد البيعة لولاية ثانية الكل أعمى عن رؤية الحقائق ، والكل بات بسبب سؤ ادارة الدولة يخاف عقاب التاريخ ،والتاريخ في العراق لا يرحم كل مارق تأمر على اجياله من الاطفال والرضع والأرامل وان ساعة الحساب قريبة ، وأن غدا لناظره قريب…

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب