22 ديسمبر، 2024 5:02 ص

رهان طهران على وكلاءها و كلابها، لإخماد الثورة الشعبية في العراق وطريق النصر المعُبد بدماء الاحرار

رهان طهران على وكلاءها و كلابها، لإخماد الثورة الشعبية في العراق وطريق النصر المعُبد بدماء الاحرار

انه لمن الواضح جدا بان نهاية الطغمة السياسية المتسلطة على رقاب العراقيين،

من احزاب ومليشيات وشخصيات العملية السياسية، التابعة والموالية لطهران، قد بات قريباً، بل اقرب من اي وقت مضى،

و ان شرعية وجودهم وتسلطهم على رقاب العراقيين قد انتهت، محليا واقليميا ودوليا،

لأسباب عديدة وكثيرة ، ومن اهمها،

سقوط شرعية وجودهم وشرعية عمليتهم السياسية الفاسدة العملية في الداخل العراقي وعلى مستوى القاعدة الجماهيرية، التي يدعون تمثيلها، وخصوصا ادعاءهم تمثيل شيعة العراق،

بعد خروج الملايين من ابناء الشعب ، من شيعة العراق تحديداً، ومطالبتهم باسقاط كل الطبقة السياسية الممسكة بدفة السلطة، وبالكامل، وبدون اي استثناءآت ،

وعدم قبول ابناء الشعب الثائر، بأي تسسويات او الاعيب للإلتفاف على ثورة الشعب،

وعدم قبولهم بأي قرارات ترقيعية للتسوية، وعدم قبولهم بأي مرشحين اقترحتهم هذه الطبقة السياسية الفاسدة المجرمة، للخروج من الازمة، وخلال الشهور الماضية من عمر الانتفاضة الشعبية،

وهي نتيجة حتمية لسنين طويلة من الاستبداد و الفساد والاجرام واللصوصية والمحاصصة، و انتهاج سياسة القتل والتدمير والتهجير والتغييب والتدمير، ونهب المال العام، وتفكيك العراق وهدم اركان دولته،

وفق مخطط ايراني غربي محكم، ، يقضي بتدمير الدولة العراقية ، كيانا وشعبا،

والقضاء على عروبة العراق وتدمير اركانه وتفتيت النسيج المجتمعي فيه، واتباعه بالكامل الى ايران،

وهذا ما بات واضحا جليا وفق قناعات كل ابناء شعبنا العراقي، بكل اطيافة ومكوناته،

وان هذه العصابات الاجرامية الفاسدة العملية المرتهنة للأجنبي، ليس لديهم اي نية لتصحيح المسار الاعوج الذي ساقوا اليه عراقنا، طوال 16 عام الماضية،

بل لا يوجد في ديباجتهم شيء سوى الولاء والارتهان للاجنبي، والعدو الايراني خصوصا،

وكان من الطبيعي جدا ان يكون ردهم على انتفاضة الشعب وثورته المباركة، الرافضة لفسادهم وجرائمهم وطغيانهم،

بان اسالوا بحوراً من دماء الاحرار، في مختلف محافظات ومدن العراق الثائرة، ولم يتورعوا حتى عن قتل وقنص الاطفال والنساء المنتفضين مع الاحرار!

و عمدوا الى ممارسة نهجهم الاجرامي المليشياوي المعروف في الاغتيالات والتصفية وتغييب الآلاف من ابناء الوطن، في سجون ومعتقلات الباسيج الايراني،

ونشر الاشاعات الباطلة ضد الاحرار والثوار، في ساحات الانتفاصة، والتشكيك في انتماءهم للعراق، واتهامهم بالولاء والارتهان للاجنبي!!

لتبرير تصفية الاحرار وتصفية الانتفاضة والثورة العارمة،

وكما حاولوا بكل الوسائل والطرق الالتفاف على الانتفاضة ومحاولة اسقاطها، ووفق ما يصدر لهم من تعليمات واوامر من طهران،

طهران ونظامها الاجرامي الذي لم يوفر جهد في محاولتها اسقاط الانتفاضة الشعبية العارمة الرافضة للوجود والهيمنة الايرانية المطلقة على العراق وشعبه ومفاصل الدولة العراقية،

واوكلوا مهمة انهاء الانتفاضة الى المجرم الدولي قاسم سليماني، والذي ترأس ما اطلقوا عليه خلية الازمة، والتي ادار من خلالها حملات القتل والتصفية ضد الاحرار،

فسخرت له حكومة الاحزاب المليشياوية العميلة كل الامكانيات المتوفرة لديها من مليشيات وسلاح وفرق موت، والاعيب سياسية،

والذي اسقط عن هذه العملية السياسية وحكومة الاحزاب الايرانية وشخوصها في بغداد آخر الاقنعة التي تختبئ خلفها،

وترتب عليها سقوط لشرعية وجودهم على المستوى الدولي والاقليمي، فيما يخص المحيط العربي، والقوى العالمية الكبرى،

بعد ان سقطت كل الاقنعة التي حاولوا الاختباء خلفها، خلال الـ 16 عاما الماضية، واتضح للقاصي والداني بأنهم مجرد عصابات اجرامية، لا تدين بالولاء سوى لأيران ونظامها الشيطاني،

بعد ان سخروا كل شيء في العراق، ابتداءا ً من ابناء الشعب والثروات والارض وصولا الى العلاقات الدولية الخاصة بالعراق، وسفارات جمهورية العراق، لخدمة تمدد المشروع الصفوي، على المستوى الاقليمي والدولي،

لضرب امة العرب، وشعوبها ، وضرب الامن الدولي، حتى تحولت السفارات العراقية الى اوكار للإطلاعات الايرانية وفرق الموت التي تنشر الموت والقتل على مستوى العالم،

حتى جاء مقتل سيدهم وقائدهم الميداني الاعلى قاسم سليماني في بغداد على يد قوات الاحتلال الامريكي، بعد اقتحام المليشيات الايرانية للسفارة الامريكية في بغداد،

فكان مقتله بمثابة الضربة القاسمة لنظام ملالي طهران، والتي خلطت عليهم كل الاوراق، وباتت تهدد الوجود والتمدد الايراني الفارسي على مستوى الشرق الاوسط بالكامل، بل باتت تهدد بقاء نظام الملالي حتى في طهران نفسها،

وبات واضحا، بان التاريخ دائما ما يعيد نفسه،

فمن بغداد ومن العراق سيتحدد نهاية هذا النظام الظلامي الاجرامي التوسعي، كما كتبت صفحات التاريخ في كل مرة،

وللخروج من الازمة السياسية الخانقة في العراق، وفي الداخل الايراني، والتي ستطيح حتما بالطبقة السياسية الحاكمة وبالكامل، في العراق وحتى في ايران في حال استمرارها،

وتطيح بالنفوذ الايراني في العراق، وتُسقط الهيمنة الفارسية المطلقة عليه، فيما لو نجحت الانتفاضة العراقية، وقدر الله لها الانتصار،

بالاضافة الى ما يعانيه نظام ملالي طهران من الازمات الكارثية، وحالة العزلة، والحصار الدولي الخانق، واستمرار الانتفاضة الشعبية العارمة في المدن الايرانية، والرافضة لسياسات نظام الملالي التوسعية في بلدان الجوار، وحالة الفساد الكارثي الذي تعاني منه مؤسسات الدولة في ايران، وحالة الفقر الشديد والجوع والحرمان الذي تعاني منه الشعوب الايرانية،

فعمدت ايران ونظامها الدجالي الى استخدام ادواتها في العراق، وهي كثيرة، للخروج من هذه الكارثة المميتة،

وهذه هي الاستراتيجية التي دائما ما يعتمد عليها نظام الملالي للهروب الى الامام، وتلافي سقوطه، الوشيك، في الداخل الايراني،

ومن اهم هذه الادوات والاوراق والتي يتقن نظام الملالي استخدامها، لتطويع الشارع العراقي، خدمة لسياسات ايران ولضمان استمرار الهيمنة الايرانية عليه،

ما يسمى بالمرجعية الدينية، والتي هي ايرانية فارسية برأسها، المتمثل بالفارسي علي السيستاني ” وهو ايراني ينحدر من مدينة سيستان الايرانية، واعجمية بأعضاءها “هندية وباكستانية “،

واستخدام بقية اصحاب العمائم كأدواة مساندة لما يسمى بالمرجعية، واناطت بهم مهام الادوار البديلة،

وفي مقدمتهم مقتدى الصدر والذي ينحدر اصلا من ايران من مدينة محلات الايرانية الواقعة بضواحي مدينة طهران،

بعد ان استقدمته الى قم خوفا عليه من التصفية والقتل، لانه بمثابة الورقة الرابحة التي لا يمكن ان تقامر لتدفع بها الى اتون المحرقة، على الاقل في الوقت الراهن،

واستخدام ادواتها الاخرى المتمثلة بالاحزاب الحاكمة في العراق، والمهيمنة على العملية السياسية والبرلمان، والموالية حتى النخاع لطهران ووليها الفقيه، ومشروعها التخريبي في المنطقة العربية والعالم،

واستخدامت ذراعها العسكري الضارب والمتغلغل في النسيج الاجتماعي العراقي والمتغلغل في مفاصل الدولة العراقية،

والمتمثل بالعشرات من المليشيات التي لا تعترف بالولاء ولا الانتماء إلا لطهران، والتي لم تتوقف يوما عن القتل والاغتيالات، لكل من يقف بوجه حملات تفريس العراق والتغيير الديمغرافي لصالح تحويل العراق الى محافظة تابعة لأيران،

وفيما يخص المرجعية فلم يرى الشارع العراقي منها اي موقف مشرف،

يقف الى جانب مطالب الشعب العراقي واحراره، خلال شهور الانتفاضة الماضية، ولم يسمع منهم اي بيان ادانة واضح للجرائم التي ترتكبها حكومة الاحزاب الايرانية ومليشياتها الممسكة بزمام السلطة،

وبالمقابل سمع شعبنا وكل شعوب العالم صريخها وعويلها عند مقتل المجرم قاسم سليماني، واصدرت بيانات الادانة بحجة ان مقتل هذا المجرم في بغداد ينتهك السيادة الوطنية العراقية!!

وفي الوقت ذاته،

عمدت ايران خلال شهور الانتفاضة الماضية الى الدفع بالصدر واتباع تياره والمليشيات التابعة له ، للإندساس داخل صفوف الاحرار في ساحات الانتفاضة،

وقد حاولت خلال الشهور الماضية الالتفاف على الانتفاضة، وتجييرها لصالح الصدر واتباعه، وكما جرى في كل الانتفاضات السابقة،

وحاولوا الزج به لركوب الموجة، من اجل تخريبها و هدمها و منع الاحرار من تحقيق اهدافهم،

ولمنع ظهور قيادة وطنية حقيقية، تلتف حولها الجماهير المنتفضة، تعمد الى اسقاط الوجود الايراني واسقاط وكلاءها في العراق،

ولافتعال اكبر قدر ممكن من الفوضى من اجل عرقلة اي قرار وطني يجتمع عليه الثوار،

ففي كل ما سبق من انتفاضات ومظاهرات خرجت في العراق، خلال سنين الاحتلال الماضية، المطالبة باسقاط الفاسدين والعملية السياسية الفاسدة، واسقاط الهيمنة الايرانية على العراق،

دائما ما تدفع ايران بالصدر كورقة رابحة احتياطية، تحافظ من خلالها على المكتسبات الايرانية، في العراق، في حال تهدد وجودها في العراق، بخسارة اوراقها الاخرى، كالاحزاب والشخصيات الموالية لها والمسيطرة على العملية السياسية ومقاليد الحكم في العراق، او حتى في حال فشل الميليشيات الموالية لها في انهاء وتصفية الثورة،

فطهران تعمل اليوم على قدم وساق تهيئة الصدر ليكون البديل الوحيد للسيستاني، ليتصدر ما يسمى بالمرجعية في العراق،

لتضمن استمرار نفوذها وهيمنتها على العراق، والسيطرة على الشارع العراقي،

ولكن باءت كل محاولاتهم بالفشل الذريع،

بالرغم من تمكن الصدر ومليشياته من اختراق ساحة التحرير في بغداد “نوعا ما”، وسيطرتهم على المنصة الرئيسية في الساحة،

ولكن ظلت جميع الساحات الاخرى في المحافظات العراقية عصية عليه، وعلى اتباعه، و بالتالي لن يتمكن من اجهاض اهداف ومكتسبات الثورة، والانتفاضة،

فساحات الاحرار في بابل، واسط، وكربلاء، والنجف، والناصرية، و البصرة، بعيدة كل البعد عن هيمنة هذا المرتزق واتباعه من صبيان ايران، وهي منضبطة جدا و محافظة على اهدافها ومسارها التحرري الثوري النقي.

مع اصرار الاحرار على اكمال طريقهم حتى النصر، وحتى تحرير العراق بالكامل واسقاط الهيمنة الايرانية، والتبعية، واسقاط العملية السياسية الفاسدة العملية، بكل ما تمثله من أحزاب ومليشيات واسماء وقوانين،

واننا نتوقع ، وبناءا على ما نعلمه ويعرفه شعبنا العراقي يقينا،

من خلال التاريخ الدموي الملطخ بعار الخيانة والاجرام لهذه الاحزاب والشخصيات والمليشيات “الايرانية” الغارقة في الاجرام والفساد واللصوصية والعمالة والخيانة،

فان هذه الطغمة الاجرامية الفاسدة العملية لن تتزحزح عن سدة الحكم في العراق، إلا بإصرار وإرادة ونخوة ابناء العراق جميعا،

ولن تتوانى هذه الطغمة الاجرامية المليشياوية الحاكمة، عن سفك دماء الالاف والملايين من ابناء العراق، على منحر ولاية الفقيه الفارسي،

لتضمن بقاء هيمنة وسطوة سيدها الايراني، على العراق، لان زول وسقوط الهيمنة الايرانية على العراق، يعني بالضرورة زوال وجود هذه الطغمة السياسية المليشياوية الحاكمة في بغداد بالكامل،

فالمعركة بالنسبة لهؤلاء البيادق والادوات مسألة فناء وموت او بقاء!!

ولن يتوانى سيدهم الايراني خامنئي عن الدفع بهم الى اتون المحرقة في حال وصل الى مرحلة الاختناق، وتم محاصرته اقليميا ودوليا،

بل سيدفعهم الى ما هو اكبر من ذلك،

وحتى اعلان حرب مفتوحة ضد القوات الامريكية والدولية في العراق، وجعل العراق ساحة حرب ومحرقة، وجعل شعب العراق وقود لهذه المحرقة، ليضمن ابتعاد النيران عن الساحة الايرانية الداخلية، ويضمن بقاءه على قيد الحياة،

لان هؤلاء المرتزقة وكلاء ايران في العراق من احزاب ومليشيات وشخصيات، مجرد ادوات واوراق وبيادق بيد خامنئي، ويحركها نظام الملالي الاجرامي في طهران، وفق ما تقتضيه مصالحه، و حماية وجوده، وضمان بقاءه،

ولن يتوانى للتضحية بهم حسب ما تقتضيه الحاجة، بل لن يتوانى عن قتلهم بنفسه،

او تسليمهم للقتل على يد المحتل الامريكي، اذا اقتضت ضرورات الشراكة والتفاهمات الامريكية الايرانية ذلك!!

وعلى احرار العراق و شبابه الثائر اليوم المراهنة على شرعية وقوة الشعب العراقي، وحقه في الحياة الحرة الكريمة، بعيدا عن معاول الاجرام والهدم والتبعية والخيانة والفساد،

وان لا ينتظروا المساندة او المعونة من اي طرف اقليمي ودولي، لان هذا سيكون بمثابة السراب والوهم،

فالاطراف الدولية والاقليمية ليس في حساباتها ولا في عقيدتها ولا في ابجدياتها، اي مبدا سوى مبدأ المصالح، والقيمة المضافة والنفوذ والسطوة ونهب ثروات الشعوب، ولو على حساب دماء كل شعوب المنطقة، ولو على حساب كل مقدس،

وان طريق الانتصار ليس ببعيد، بل هو واضح بوضوح عراقية وانتماء الاحرار،

ونقي بنقاء دماء الاحرار الابرار، التي سالت على ارض العراق في ساحات الحرية والكرامة والإباء،

و ثورتنا ستنتصر بعزيمة الاحرار وبطولة الاخيار، وإباء ابناء الرافدين، ابناء عراق الاكرمين،

رغم مكر ودهاء وخبُث وخسة الفرس، ورغم انوف عملاء الفرس وبيادقها وادواتها، ورغم انوف المتربصين والفاسدين والعملاء و المنافقين و الخونة،