20 مايو، 2024 1:50 م
Search
Close this search box.

رموز رياضية

Facebook
Twitter
LinkedIn

الرياضيات علم من العلوم المهمة، ليس في الجانب التخصصي بل في الحياة البشرية، تعددت تعاريفه ، البابليون أول من أسسه، واوجدوا المعادلة الرياضية الأولى في التاريخ، حيث إن (أ س+ ب =0) حيث أن (أ و ب) عددان معلومان، وهي معادلة من الدرجة الأولى لوجود مجهول واحد، وهناك المعادلات الجبرية، الحدودية، التفاضلية، الديوفانتية، الخطية،…الخ .
في بلاد النهرين سابقاً، والتي أصبحت بلاد الأنهار الثلاثة (دجلة والفرات والدماء)، وفي ظل حكم الدكتاتورية العولمية ، وهي دكتاتورية يدعمها الغرب، ولا تشكل لديه الشعوب أي رقم في معادلة المصالح، تحسب الأعداد انتخابياً، ليس هناك مجهول واحد، معادلة ليست موجودة في الكتب العلمية، فلا تتعبوا أنفسكم بالبحث عنها.
صمت يكمم الأفواه، ولا اعتقد إن الضمائر كانت موجودة حينها، أو ربما ذهبت للنوم، أو للقيلولة، موازين مقلوبة، وخطوات عرجاء، دموع تذرف، وتكبيرات تسمع، ضجيج القاعة يطغى على مسار الصوت؛ في أجهزة التسجيل الصوري، والصورة مشوشة! المسؤول بابتسامته الشاحبة؛ وبحركة رأسه العمودية، التي تعبر عن الفهم والاستيعاب لقضية المتحدث، أهالي الضحايا المنكوبين بأبنائهم، عويل الآباء، نحيب الأمهات، صراخ اليتامى ودموعهم، محاولة يائسة لاسترحام الوحوش المجرمة، ليس لترك الفريسة، بل لمعرفة بقاياها، هل يمكن لقابيل إن يكون ظالماً بهذا الشكل؟!
نعم، اعترف أنا ضعيف جدا في مادة الرياضيات، لكن قبل اتهامي بالغباء، هل بادر عبقري منكم، وحاول حل معادلتي الحسابية، كلٌ  تحدث عن مظلوميته، وتعاطف معه الآخرون، الم تذرفوا دموعكم مع فيان دخيل؛ على أبناء جلدتها؟ الم تنادوا بحقوق المسيحيين؟ الم تدعوا لإنقاذ الشبك؟ الم تقيموا الدنيا ولم تقعدوها، على سبعين مصلي؟ الم تتهموا علنا، جهات شيعية؟ الم توقفوا مباحثات تشكيل الحكومة؟
أليس العدل أساس الملك؟ أليس العدل أساس كل حياة هانئة ومزدهرة؟ أليس العدل يجلب الخير ورضا الرب؟ لا نطالب بالكثير، اكذبوا علينا، وقولوا إنكم تتعاطفون معنا، كي نصدق أو نوهم أنفسنا، إنكم إخوتنا، وشركائنا في الوطن.
عبثا تحاولون أيها السادة، فالوزن ثقيل، وما خزن من قروح في الجراح؛ لا يتحمل نسمة هواء؛ أو وخز إبرة، ارفع يدك عن كتفي ولا تحاول تهدئتي، يدك تؤلمني، ففي كل مكان هناك جرح، مازال الجرح القديم، وها هو ذا جرحي الجديد، لا تراه جيداً، أعذرك، فالجرح فوق الجرح، والطعنة فوق الطعنة، يا بني أمية، لن تفهمون وجع ودموع الحسين “ع”، ومعادلتي تنتظر من يحلها..سلامي.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب