ليس بغريب ولا من المذهل ان ننفي ان خط المرجعية لم يتدنس بالجانب المخابراتي في ظل المغريات والتلفيق والتقمص والادعاء المسند بالمال والاعلام ، ومهمة اعداء الاسلام واعداء التشيع اليوم هي مهمة دقيقة جدا ومفادها ان تخلق مرجعية في صلب الشيعة وتبدأ بتأسيس جانب التكفير والنصب وكي تحقق سياستها الخبيثة واللئيمة (فرق تسد) فاليوم الحرب ليست حرب الجيوش ولا حرب الحرب الباردة وانما اليوم حرب الفكر والارهاب الديني .
ومثلما فعلت المخابرات البريطانية آنذاك مع محمد بن عبد الوهاب واسست الوهابية والتكفيريين في الجانب السني كان لابد ان تكمل مسيرتها في الجانب الثاني عند الشيعة فليس من المعقول ان تترك هذا الجانب بعد ان انكشفت خيوط تلك اللعبة وفهمها الناس ؟؟ !!
فعمدت على توفير مرجعية مهمتها خلق بذرة الانقسام المذهبي على اساس الفحش والسب والطعن بشرف رسول الله واهل بيته عليهم السلام ، وهذا يتزامن مع انكشاف قبح وفساد وارهاب القاعدة فبدأت الناس تبحث عن الغذاء الفكري والانفتاح الديني السليم الصحيح الصحي فلم يجدوا الا مذهب اهل البيت عليهم السلام ضالتهم لما فيه من التسامح والاخلاق والعلم والمعرفة والوعي الاسلامي الحقيقي .
فيا ترى هل تبقى المؤسسات المخابراتية البريطانية ساكتة ومكتوفة الايدي ؟؟ بالتأكيد لا والف لا !! فعمدت الى احتواء المتطرفين الشيعة واسبغت عليهم المال والاعلام والامان في اراضيها وبعلق السيد الصرخي على هذه الحالة بقوله ” فهذه القضية وجدت الضالة الى الجهة الخابراتية ، وجدت الضالة عند تكفيريي الجهة الاخرى فبدئوا تكفيريو الجهة الاخرى بالتصعيد ضد تكفيريي الجهة الثانية ، وطبعا كل الاسلام يكون مطعونا به بهذا الصراع وبهذه الخصوصية من التناطح والسب الفاحش وما يحصل من تمرد على النفس وعلى القلب وعلى الهداية وعلى الله سبحانه وتعالى وعلى التعاليم الالهية ، فيراد من كل هذا ان يطعن بالإسلام ” وهذه هي مهمتهم ان تنفر الناس من الاسلام بعد الطعن به ، بعد ان تخلق عورات من قبل المتطرفين والتكفيريين السنة والشيعة فبدأ هذا يكفر هذا على قناته المدعومة من المخابرات البريطانية وذاك بدأ يكفر هذا على قناته المدعومة من المخابرات البريطانية ، وهذا يقول ذاك عميل وهذا يقول هذا عمل وهم كلاهما في العمالة مردوا .
فلم يبق الا الخط الرسالي والطريق الفكري والجانب الاخلاقي والنقاش العلمي لدرأ كل تلك المفاسد وكبح كل أولئك المتصيدين بالماء العكر ، فلابد من كشفهم وفضحهم وهذا العمل هو غاية الاصلاح والارشاد للهدى والسلام ، فالسكوت من باقي المرجعيات يعني امضاءا ورضى بما تفعله مرجعيات الفسق والفجور بل دعما لهم واعانة وهذا خلاف المنهج الرسالي الالهي .
فلابد من وقفة جرئية بكل معنى الجرأة مثلما فعل السيد الصرخي في كشف مرجعية الفسق والفجور ذوي الترف والبذخ المرتزقة بأسم الدين والمذهب .