ان المتتبع للتأريخ وتسلسل الاحداث الزمنية في العراق وما جرى للوطن الحبيب وللشعب العراقي على ايدي الظالمين يقف حيران من مواقف الكثير من الرموز وخصوصاً رموز الدين الذين كان لهم الدور الفعّال في اتخاذ القرارات وتقرير المصير، ولكن حينما نتابع الاحداث بأوقاتها فإننا نلاحظ بوضوح الكثير من التناقضات وتغيير القرارات والتخبط الاعمى والميل للدنيا وزينتها وترفها ، ولكن بالمقابل نرى النز القليل من هؤلاء الرموز من يثبت على المواقف المشرفة ويستمر عليها قولا وفعلا ولكي ندخل في صلب الموضوع نقول : مما لا يخفى على احد من المسلمين في العالم وعلى العراقيين بصورة خاصة ما للمرجعية الدينية من دور في ما جرى ويجري من احداث في العراق وكل ذلك بسبب تناقض المواقف عند الكثير من الرموز الدينيين فنجد ان مرجعية السيستاني كان لها راي في عهد نظام البعث في العراق في الوقوف ضد الاحتلال الامريكي واصدرت فتوى بخصوص مساندة الجيش العراقي ! وبعد احداث 2003 واحتلال العراق اصدرت نفس المرجعية فتوى بتسليم السلاح الى قوات التحالف
http://www.youtube.com/watch?v=6l1ojvqlYMc
او القوات الصديقة وعدم التدخل والمعارضة للمحتلين ومن جاء معهمhttp://www.youtube.com/watch?v=n73wvQv_Ptk
! فسرعان ما انقلب المحتلين الى اصدقاء
http://www.youtube.com/watch?v=vOmPlf5GIw4 ، وكان ذلك واضحا من خلال الخطب التي يلقيها خطباء المنابر في النجف وكربلاء واخص بالذكر الشيخ عبد المهدي الكربلائي الذي يعد ناطقاً اعلامياً باسم مرجعية السيستاني وهو وكيل للمرجعية في كربلاء، وكان لهذا الموقف المتناقض الاثر الكبير على الشعب العراقي وعدم وقوفه بوجه المحتلين قبل ان تكون لهم قواعد قوية ورصينة يبثون منها الخراب والدمار للعراق والعراقيين، وللتاريخ نقول ان البعض القليل من رموز الدين في كربلاء من افتى بالوقوف بوجه الاحتلال ودباباته وعدم السماح لهم بتدنيس المقدسات في كل ارض العراق من شماله الى جنوبه وهو المرجع العربي العراقي السيد الصرخي الذي اصدر بيانا بالتصدي لقوات الاحتلال وتسديد الضربات الموجعة لهم ورصد تحركاتهم وعدم السماح لهم ببناء قواعد على ارض العراق مما ادى ذلك الى ان تتخذ النجف موقفا ضده واصدروا فتوى بقتله واعطوا الاذن الشرعي والمبرر الديني للمحتلين الانجاس لتصفيته والقضاء على انصاره فقاموا بالاعتداء على بيته الكائن في كربلاء حيث سقط على اثر الهجوم الغاشم العديد من الشهداء ولكنه استمر مع ذلك على موقفه ضد الاحتلال وما نتج عنه ووقف بوجه مجلس الحكم
http://www.youtube.com/watch?v=lAh-CNl1JGg ، واستمرت مواقفه المشرِّفة ضد الظالمين وكان لهذه المواقف التي صدرت وتصدر من هذه المرجعية العربية الدور الكبير في تغيير الكثير من المخططات التي كانت تسعى لتفتيت العراق والعراقيين واحراق ارضه وشعبه فلابد لنا ان نثمن هذه المواقف التي خلدها التاريخ وسيتذكرها الناس وستحكي عنها الاجيال هؤلاء رجال الدين الحقيقيين الذين يقفون مع المظلوم ضد الظالم فكلا والف كلا للظالم ومن يقف معه ومن يبرر له اعماله وكلا والف كلا والعار كل العار لمن ينافق ويتقلب كالحرباء في مواقفه ويقف ضد الشعوب المظلومة ونقول له سوف يكن لك موقفا في يوم من الايام امام التاريخ واما الشعب وامام محكمة العدل الالهي في يوم الجزاء .