23 ديسمبر، 2024 11:45 ص

رمضان بمعنى الصبر و التحمل يعني ان العراقيين الشرفاء في رمضان دائم و رمضان بمعنى تحمل الجوع يعني ان نسبة ال 22% من العراقيين الذين يقبعون تحت خط  الفقر في رمضان دائم و رمضان بمعنى تحمل العطش يعني ان المحافظات التي تعاني من شحة المياه الصالحة للشرب في رمضان دائم، انما نريد ان يكون رمضان البعض ليس صوما عن الأكل و الشرب فقط، انما صوما عن المعاصي و منها النفاق و الكذب و تعدد الوجه و عدم الايفاء بالوعد و عدم حفظ الامانات و غيرها. ترى كيف يصوم نائب في البرلمان و هو لم يعترف بكذبه في الوعود التي منحها  في حملته الانتخابية، و كيف يصوم مسؤول فاسد او آخر سكت على الفساد و كيف يصوم من يتحين الفرص للانقضاض على آخر و كيف يصوم تاجر استورد بضاعة منتهية الصلاحية الى السوق و كيف يصوم من شيد مسكنا بالتجاوز على ارض الآخر و كيف يصوم من زور شهادة جامعية او من  فبرك وثائق يتجاوز من خلالها على حقوق الآخرين و كيف يصوم مسؤول يمر في الشارع بمركبة مضللة و مكيفة بينما الشرطي الذي ينظم المرور او يحافظ على الأمن يحرقه الجو الحار؟ دهشت لفنانات اعلن بأنهن ستتوقفن عن ( فنهن) في رمضان، و هؤلاء يعرفن بأن ما يقمن بتقديمه ليس فنا انما اسفافا لا يملك اية قيمة من قيم الفن.. و ادهشني شخص اعرفه حين اكد بأنه سيسسكت طوال رمضان.. و هذا الشخص الاعلامي يعرف بأن جلّ عمله كذب و نفاق.. لماذا التوقف عن الاسفاف في رمضان فقط و لماذا التوقف عن الكذب و النفاق في ؤمضان فقط؟ ليت هؤلاء يتوقفون عن المعاصي طوال السنة.ز و لكن هل يقدرون؟ هناك من يصوم عن الأكل و الشرب فقط و يستمر في النفاق و الكذب .. ان رمضان المبارك شهر الله سبحانه و الذي يلتزم بتعاليمه و طقوسه الدينية و الروحية، الأولى به و احتراما لنفسه ان يلتزم بقيم هذا الشهر الروحية طوال السنة، و رمضان كريم يا عراق.