في هذا الشهر الفضيل ؛من المفترض أن يوجه ألناس من قبل أجهزة ألأعلام ألمرئية وألمسموعة الى ألعبادة وطلب الغفران من ألله تعالى عن المعاصي وألأثام التي أقترفتها أيدينا وألسنتنا وقلوبنا .والدعوة الى بذل أقصى الجهود لمساعدة ألفقراء وألمحتاجين وألمرضى وما أكثرهم في عالمنا ألعربي وألأسلامي حيث أن معدل مستوى ألفقر يصل ألى أكثر من 50%وبدلا من ذلك تخرج علينا الفضائيات بأعلانات تحفز الناس على مشاهدة مسلسلات هابطة وحفلات للرقص وبرامج تشجع على التفرقة وسفك الدماء وتستمر من بعد ألأفطار حتى السحور ؛فتحول رمضان الى شهر لترويج ألأخلاق ألهابطة والذوق ألمتدني ؛وكأننا نعيش في دولة ألرسالة في المدينة ألتي كان فيها الصحابة يتحصنون بالقرآن والسنة فلا تأثر هذه ألموجات ألأعلامية ألسخيفة على أيماننا أن وجد من لازال ثابتا على ألأيمان منا؛ وكما جاء في ألقرآن ألكريم{ثلة من ألأولين وقليل من ألآخرين} أو كما جاء أيضا{ ومن ألناس من يقول آمنا بالله وباليوم ألآخر وماهم بمؤمنين}.
ومن ألمظاهر التي تصاحب هذا الشهر ألكريم هي تدافع الناس على ألمواد الغذائية ومحاولة شراء أكبر كمية منها وكأن مجاعة ستحل في بلادنا؛بينما ترك الفقراء على حالهم من البؤس والحرمان والمجاعة ؛ومن ألمفترض أن هذه الفريضة تذكرنا بحال هؤلاء لكي نكسب الثواب من رب العباد وهذه فرصة تمر كل عام مرة واحدة وربما تكون ألأخيرة في حياتنا وألله أعلم.
في دول ألمشايخ تضرب ألخيام وألسرادق وبعد نوم عميق في ظهيرة رمضان ينهض ألناس لأخذ مواقعهم في هذه السرادق وعلى موائدها مالذ وطاب الى جانب ألحلوى والمكسرات ؛وبعدها الشيشة ولعب الورق للتسلية ؛وكما ذكر أحد العاملين في أحد هذه السرادق من البنغاليين ؛أنه ترمى كميات من ألطعام ألزائدة بألوف ألأطنان في ألمزابل وحسب قوله ربما تكفي لأطعام مدينة كاملة في بنغلادش لم يروا اللحم وبقية ألمأكولات كل حياتهم.
في اليمن يوجد أربعة ملايين طفل يعانون من ألمجاعة وما تفضلت به ألشقيقة الكبرى ألسعودية لأهل أليمن أن أرسلت لهم تمور فاسدة وربما ترسل لهم حنطة مسمومة في شهر رمضان كما فعل حزب البعث العراقي عندما أستورد حنطة مسمومة ووزعها على الفلاحين وأدى الى موت الكثير من هؤلاء ألأبرياء.
من العادات ألتي درج عليها رجال ألأعمال ألمصريون ألذي نهبوا لقمة العيش من أفواه القاطنين في ألعشوائيات في مصر الذي يربوا عددهم على ثمانية ملايين وبعض ألراقصات مثل فيفي عبدو وغيرها بأقامة ألسرادق وتوزيع الطعام على الفقراء وهي كلمة حق يراد بها باطل وألهدف من أقامتها للحصول على مقاعد في مجلس الشعب المصري للتغطية على سرقاتهم ؛وأنظم هذ العام ألفنان ألعالمي ألكبير شعبولا {عبد الرحيم شعبان!!} وسيغني حسب ماصرحه بهأغنية تؤيد ألأخوان ألمسلمين مطلعها {يلي تكفر ألأخوان حتروح من ربك فين يوم ألقيامة } وستكون هذه الأغنية من جملة ألبومه في رمضان؛ وربما نرى سرادق له!!.
في العراق الجريح يستعد رجال الدين ألسنة وألشيعة للتذكير بهذا الشهر الفضيل ؛ وستصدر ألفتاوي من ألسلفيين وألوهابين بأحلية قتل ألرافضة في هذا الشهر الفضيل لأن معظم ألفتوحات ألأسلامية حدثت في هذا الشهر والثواب في هذا الشهر يكون أضعافا مضاعفة !!.أما المعممون فسيذكرون أتباعهم بمآساة آل البيت ويجب تحويل هذا الشهر الى لطم وعزاء وبكاء وربما يضيفون أليها المشي عدوا لأن ألعدو ثوابه أكبر وأعظم عند الله ومن يسقط أعياءا حتى ألموت فيحسب شهيدا وأجره على ألله.
ينشغل المسلمون ببطونهم في هذا الشهر الفضيل وتناسوا ألدماء التي تسيل يوميا في كل بلاد المسلمين من أفغانستان الى سوريا وألمجاعة التي يعانى منها معظم المسلمين في مشارق ألأرض ومغاربها .بينما ينعم أفراد العوائل ألمالكة وألحكام في بلادنا بحياة هانئة رغيدة ؛وربما يفعلون كما كان يفعل أمراء السعودية أن تكون أجازاتهم في شهر رمضان ليقضوها بين أحضان الشقروات في بلاد الكفر!!لينشروا ألأسلام على طريقتهم ألخاصة ؟!!.وكل رمضان وألأمة ألأسلامية بخير!!.