23 ديسمبر، 2024 3:37 م

“رمضان جانه أهلاً رمضان”
في كل مكان, في كل أرضٍ وسماء, أنس وجان, وحتى الحيوان, يرحب بقدوم شهر الله, ألا في العراق؛ قالها الجميع رمضان عُد أدراجك, ليس من باب الطرد, أو الاعتراض على مشيئة الله, لا سامح الباري, لكن الضرورات تبيح المحظورات يا سادة!

عوائل مشردة في بقاع أرض السواد, بسبب ما حصل ويحصل من قتال بين داعش, والأبطال من قواتنا الأمنية, ولا سامع ولا مناشد لحقوق ألاف مؤلفة, من النازحين الذين تركوا أوطانها بحثاً عن زيادة في أعمارهم! حتى على حساب ذُل العيش الكريم!

ماذا عسانا نفعل؟ ونحن أبتلينا بوحوش تلتهم الكراسي؛ من أجل منافع لهم, ضارة لغيرهم! ومؤذية وتكاد تكون مميتة! نعم مميتة, كيف لا ونسب كبيرة من الشعب العراقي ميت سريرياً, بسبب ما دار ويدور في محافظات الوطن العزيز.

ما الحل يا ترى؟ لا حل ألا بمعرفة السبب المؤدي الى الخلل؟ ومعرفة السبب بحاجة الى أناس يفقهون ويعون ما يدور في الساحة العراقية وليس أناس (يعرفونه ويحرفونه).

سنين عجاف والجميع يتراكض للحصول على منصب, ومال, مسلوب من عوائل ما برحت أن تتخلص من نظام مقبور, حتى تجد نفسها بين خندق المجاعة والظلم والقهر! فكيف يستقبلون رمضان بتلك الأوضاع التي يعيشوها يا ترى؟ وهم يحتمون بخيمة لا تقوى على حمي نفسها من حرارة الصيف الحارق, وهي من قماش يتآكل يوم بعد آخر!

رمضان, أسمح لي بمخاطبتك, بعدما عجزت عن مخاطبة الكثيرين! أنت شهر الله, وفيك كرامات كثيرة كما في الروايات, فبأيامك تفتح أبواب الجنان ويستوطن المسلمين, فبواحدة من كراماتك عند الله, أفتح باب الوطن لتلك العوائل لكي تعود أدراجها هي الى منازلها وتأتي أنت معززاً مكرماً في العراق أرض الأنبياء والأولياء .