23 ديسمبر، 2024 3:06 ص

رمضان شهر الانتصارات

رمضان شهر الانتصارات

فرق شاسع بين رمضان هذا العام ورمضان العام الفائت كالفرق بين ماء الفرات في عذوبته وجفاف الصحراء القاحلة بملوحتها ومرارتها ، تمر علينا هذه الايام المباركة والنصر يحف بأبناءنا في مهمتهم المقدسة لتطهير ارض العراق من دنس ونجاسة المعتدين القادمين من كل حدب وصوب يحتضنهم الخونة والعملاء وبائعي الوطن في سوق النخاسة ورغم نباح كلاب قنوات العهر الخليجية أستمرت قافلة العز والشرف والنخوة تزحف بعزيمة وثبات لاتهاب الموت فالموت لهم عادة وكرامتهم من الله الشهادة لتطهر المدن والقرى والأحياء وتغسل عار العملاء ولترفع راية العراق عالية فوق همم وقمم الرجال 
ساريتها عز وشرف وغيرة العراقي الذي صدم العالم بعزيمته التي حطمت جبال الأوهام (إن هناك مدن مغتصبة لا يقدر على أعادتها لحضن أمها أحد ) منذ عامين وحرب تحرير المدن لاتهدأ وتيرتها والرجال بيدهم المطهرات ليطهروا ما تنجس من مدننا واحدة تلوا الاخرى من أمرلي وتكريت وبيجي وبساتين ديالى وجرف النصر والرمادي والرطبة والجزيرة ومع رمضان الخير بدأت صفحة تحرير اسطورة الدواعش وقلعتهم التي من بيوت دعارتها كانت تخرج عقارب سوداء من مفخخات حقدهم الطائفي لتزرع الموت في اسواقنا ومساجدنا ومدارسنا ولتحصد أرواح بريئة لا ذنب لها الا ان صنف دمها عراقي زائد غيرة ، 
راهن على أستحالة هذا المنجز الدول الراعية والحاضنة والساندة والداعمة للارهاب الاعمى وكل من سقطت من جبينه قطرة الوطنية التي لاتسترجع أبداً ولكنهم لم يحسنوا قراءة المشهد لأن من علمهم القراءة يحتفظ بشفرة ومفاتيح النصر لوحده ربما أن للجينات العلوية علاقة في الامر فهي تنتقل بين محبيه من جيل الى جيل ولهذا تجد الإقدام الذي يملكونه غير قابل للقياس على أجهزة تحديد مستويات الشجاعة، فهم ملائكة الموت لأعدائهم يؤمنون ان الحسين ينتظرهم ليزفهم للجنة فيتسابقون للشهادة ويمسكون بيد عزرائيل معهم ليحصد أرواح المعتدين الى جهنم زمرا ، وهم ملائكة الرحمة يحنون على عوائل الفلوجة ويبكون عليهم ويخاطرون بحياتهم لأنقاذهم من ظلم الدواعش يالها من جينات لايملكها الا من اغتسل بماء العراق وتيمم بترابه وأستنشق هواءه وعشق حسينه وعباسه . ودمتم منتصرين .