23 ديسمبر، 2024 10:57 ص

رمضانيات ( اليوم الثاني عشر ) – التعلق في المكان في سورة البلد

رمضانيات ( اليوم الثاني عشر ) – التعلق في المكان في سورة البلد

– في فضل سورة البلد – قال الامام الصادق (ع) (( من كان قراته في فريضته لا قسم بهذا البلد ..كان في الدنيا معروفا انه من الصالحين..وكان في الاخرة معروفا ان له من الله مكانا ))
– اما بعض معانيها
– البلد يقصد به مكة المكرمة
– وانت حل يعني الاقامة في مكة
– ووالد وما ولد يقصدبه ادم وما ولد من الانبياء
– في كبد من المكابدة والعناء والمشقة
– اهلكت مالا لبد اي انفقت امولا طائلة (لبد) من التلبد
– هديناه النجدين اي  بينا له  الطريقين الخير والشر
– فلا اقتحم العقبة اي فهلا جاهد نفسه وكبت ذاته في تخطي الطريق الصعب؟
– مقربة اي من جهة النسب
– متربة يقصد به الفقر الشديد
اول ما يستقر في ذهن الانسان هو الارتباط بالمكان فيتسرب من احساسه ومن انسانيته اليه ما ينبئ انه سيكون رفيق مرحلة لا تنتهي واحلام لا تنفذ تتكرر , حتى ان هجرة الرسول من مكة تركت في نفسه ايما اثر يجاوز احساسه بكل ما لاقاه فيها من مشقة وعسر(حَدَّثَنَا بِهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ ، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ حَمَّادٍ زُغْبَةُ ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ عُقَيْلٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ الْحَمْرَاءِ الزُّهْرِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ وَاقِفٌ بِالْحَزْوَرَةِ ، يَقُولُ : ” إِنَّكِ لأَحَبُّ بِلادِ اللَّهِ إِلَيَّ ، وَأَحَبُّ أَرْضِ اللَّهِ إِلَيَّ ، وَلَوْلا أَنِّي أُخْرِجْتُ مِنْكِ مَا خَرَجْتُ ” ) , وعلى الرغم من ان كتب الفقه درجت على الاشارة الى هذه الاية كدليل على الانفاق في سبيل الله والحث عليه الا ان فيها كذلك معاني الارتباط بالمكان الذي تقر بقدسيته وحتميته وامتداده,