قال رسول الله (ص) (( يا ابا ذر من طلب علما ليصرف وجوه الناس اليه لم يجد ريح الجنة ))مكارم الاخلاق ص541.
قال الامام الصادق ( ع) (( افة العلماء ثمانية اشياء : الطمع , والبخل , والرياء , والعصبية وحب المرح , والخوض فيما لم يصلوا الى حقيقته , والتكلف بتزيين الكلام بزوائد الالفاظ , وقلة الحياء من الله , والافتخار , وترك العمل بما علموا )) البحار ج2 , ص52.
قال الامام الرضا (ع) (( قال الامام علي بن الحسين (ع) ….فاذا وجدتم عقله متينا, فرويدا لايغركم حتى تنظروا امع هواه يكون على عقله , ام يكون مع عقله على هواه ؟ وكيف محبته للرئاسات الباطلة وزهده فيها ؟ فان في الناس من خسر الدنيا والاخرة , يترك الدنيا للدنيا , ويرى ان لذة الرئاسات الباطلة افضل من لذة الاموال والنعم المباحة المحللة , فيترك ذلك اجمع طلبا للرئاسة حتى (( اذا قيل له اتق الله اخته العزة بالاثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد )) فهو يخبط خبط عشواء , يقوده اول باطل الى ابعد غايات الخسارة , ويمده ربه – بعد طلبه الى ما لا يقدر عليه – في طغيانه , فهو يحل ما حرم الله ويحرم ما احل الله , لايبالي بما فات من دينه , اذا سلمت له الرئاسة التي قد شقي من اجلها (( فاولئك الذين غضب الله عليهم )) الاحتجاج ج2 ص53. ( انظر محمد هويدي التفسير المعين , ص16. )
بعد 2003 , تهافت اساتذة الجامعات على الرئاسات, والغريب انهم ما كانوا ليصلوا الى مبتغاهم حتى يقطعون صلتهم برائحة الطباشير وتراب القاعات المقدس واختلاف اجنحة الدارسين , فيغيرون ارقام هواتفهم او ينصتون ولايجيبون حتى اذا مل منهم من طلبهم كال لهم الشتائم وهم صاغرون.
والغريب انك عندما تسال اقرب الناس لهم هل لديك رقم هاتفهم يقول نعم لكنه لايجيب وكانوا يتقاسمون شافة الفقر على سرير الاقسام الداخلية ووطاة البرد وامتعاض سموم الصيف , اخر مرة رد على هاتفي قبل ان يستلم المنصب.
والغريب انهم يغيرون كل شيء واول شيء اخلاقهم.
ويطوعون علمهم لهذه الرئاسات بغير حق واذا قلت لهم اتقوا الله…… صدق الله العظيم.