من يتابع ألمحطات ألفضائية وألبرامج ألتي تعرض فيها ؛يعتقد أن ألعالم ألعربي يعيش بسلام وهدوء وطمأنينة وأن بلادننا لاتختلف في أحوالها عن منتجعات هاواي وجزر ألكناري ؛حيث تتوفر فيها كل وسائل ألعيش ألكريم ؛وبالتالي فأن عرض مسلسلات هابطة وبرامج تسلية مقززة ؛تحصيل حاصل .يتنافس فيها ألممثلون وألممثلات فيما بينهم على أعلى ألأجور وقد وصلت ألى مئات ألألوف من ألدولارات ؟!!
ومن يتابعها بأمعان سيجد أنها تعيد نفس ألأسطوانات ألمشروخة ألتي عهدناها منذ خمسينيات ألقرن ألماضي على طراز أغنية {يالنومي يالنومي حامض حلو!!.ألممثلون وألممثلات في أوربا ؛أغلبيتهم يتبرعون بنصف أجورهم ألى اللأجئين في كل بقاع ألعالم ؛ويقومون بجولات لجمع ألتبرعات لضحايا ألحروب وألمجاعة وألأمراض ألمختلفة !!فهل يفعل ذلك أبناء جلدتنا !!عدد ألمتضررين من ألحروب ألأهلية وألذين يعيشون في ألخيام في هذا ألصيف ألقاتل ؛يفتقدون لأبسط ألحقوق ألأنسانية ؛حيث تصل درجات ألحرارة ألى أكثر من 60درجة مئوية؛والكثير منهم يفضل ألأنتحار على ألأستمرار في هذا ألوضع .بحار ألعالم تحمل أجسادهم ألتي قطعتها ألحيتان هربا من ظلم ذوي ألقرابى وأبناء ألعم!!وكالعادة تنصب ألخيام لسهرات رمضان يقدم فيها مالذ وطاب وحفلات ألغناء وبعد ألتخمة يذهب ألمؤمنون ألى بيوتهم بعد أن دفعوا مئات الألوف من ألدولارات دون شعور بوخزة ألضمير أو ألأحساس بألآم ألنازحين ألذين فقدوا أحبابهم وهجروا من ديارهم ألتي تم حرقها ونهب محتوياتها؛وطبعا شعار {أنما ألمؤمنين أخوة}معلق في ألساحات يدل على ألأخوة بيننا!!من ألمظاهر ألتي يحرص ألسنة وألشيعة على ألقيام بها هي بدعة صلاة ألتراويح وقرأة دعاء ألأفتتاح؛وتعتبر من ألمقدسات ألتي يجب ألقيام بها وهي تتقدم على ألصلوات ألواجبة ؛فالنبي {ص}نهى عنها بينما أعتبرها ألخليفة عمر{رض}!!بدعة حسنة!!فبعد حضور ألألوف لصلاة ألتروايح ؛تتبخر هذه ألجموع وتصبح بالعشرات في ألصلوات ألواجبة وهي من أركان ألدين ألأسلامي؟!!.
أما ألشيعة فيعتبرون قراءةدعاء ألأفتتاح أو ألأستماع أليه عملا مقدسا ؛وفيه ألغث وألسمين ؛وأخطر مافيه هو ألتعرض لبعض صحابة رسول ألله{ص}؛وينسبون هذا ألدعاء ألى ألأمام زين ألعابدين{ع }كذبا وزورا لأن منطق أهل ألبيت لايتناسب مع موجود في هذا ألدعاء؛فقد شارك في صياغته عدد من أهل ألعمائم وسوقوه للعامة؟!!.أصبح رمضان أحتفالية موسمية لايختلف عن أحتفالات أعياد ألميلاد وأعياد نوروز أو بألأحرى عرف أجتماعي ؛لملأ ألكروش وألسهرات ألليلية كما هو ألحال في ألمناسبات ألدنيوية’!!. دولة ألشيطان تمددت في كل بقاع ألعالم ؛فضحاياها تشمل ألمسلم وغير ألمسلم وشعارهم {أقتلوهم حيث ثقفتوهم}وخاصة في شهر رمضان!!حيث أعتبروه شهر غزواتهم في تحرير ألعالم من عبادة ألله تعالى ألى عبادة ألشيطان ؟!!
وغزواتهم تشمل قتل ألحياة وألنبات وألجماد!!فكل شيئ مباح بألأستناد الى أيات قرأنية أو أحاديث نبوية ؛وألعلم ألذي يرفعونه يثبت ذلك{أشهد أن لاأله ألآ الله وأن محمد رسول ألله}!!.لقد أختطفوا رب ألعزة وأنبيائه وأصبحوا أولياء من دون ألله على ألناس؟!!.ففي هذا ألشهر ألفضيل شملت فتوحاتهم كل ألقارات {أسيا ؛أفريقيا ؛أوروبا…ألخ}.يتفنون في ألقتل من تقطيع ألى حرق أو أغراق ضحاياهم أوحرقهم بالمواد ألمشعة أو رميهم من أعالي ألعمارات!!.
ألأموال ألتي يحصلون عليها من ألزكاة ألتي يقدمها لهم مشايخ ألخليج وعلمائهم ؛أصبحت هي ألوقود لتدمير ماتبقى من ألأمة.لم يتناسي مشايخ ألخليج في شهر ألرحمة أن يضاعفوا قصفهم للخارجين على ولاة ألأمر ؛ومنع ألغذاء وألدواء من ألوصول أليهم ؛حتى يكونوا عبرة لمن أعتبر ومن يتطاول على ولاة ألأمر {رض}. تطالب منظمات حقوق ألأنسان ومنظمات ألأغاثة ألدولية وألأمم ألمتحدة ألمجاهدين!!بوقف ألقصف لأيصال ألغذاء وألدواء لأكثر من عشرين مليون على حافة ألهلاك؛وكان ألجواب أن ألأطفال وألنساء وألشيوخ خرجوا عن الدين وأن رمضان هو شهر ألجهاد وفيه ثواب لمن يقتل هؤلاء جوعا أو بالصواريخ وألطائرات!!.هذا هو رمضان ألمسلمون في عصر ألتكنلوجيا ؛فكيف سيكون رمضان ألقادم ؛بعد أن يهلك ألحرث والنسل وتدمر البيوت وألمستشفيات على رؤوس ساكنيها ؛وكل رمضان وأنتم على موعد؛بمسلسلات هابطة ودماء جارية وبوم تنعق في ألديار ألعربية وألأسلامية. صدق رسول ألله {ص} عندما قال {مهما تكونوا يول عليكم } فخليفتنا ألبغدادي{رض} وولاة أمورنا أصحاب ألجلالة وألفخامة وألسيادة ؛فهنيئا لأمتنا بأن سلط ألله علينا بمن لايرحمنا لما أقترفناه من جرائم بحق ألمستضعفين في بقاع ألعالم !!