23 ديسمبر، 2024 4:24 ص

رمان بعقوبة ينتصر… والدواعش ينتقمون

رمان بعقوبة ينتصر… والدواعش ينتقمون

رغم كل الجرائم البشعة التي ارتكبها تنظيم داعش الإرهابي ورغم منهج الخرافة والانحراف الذي يبشر به ورغم إجماع كل العالم على تجريم هذا التنظيم الإرهابي إلا ان هناك من المكونات والفئات المحسوبة على العراق والعراقيين لا تزال ترى في هذا التنظيم فرصة أخيرة لتحقيق أحلامها في العودة إلى حكم الأقلية وتغيير المعادلة السياسية وقتل اكبر عدد من الأكثرية.

ومع ان أمنيات انتصار داعش على أبطال الحشد الشعبي ورجال القوات الأمنية وإعادة المعادلة إلى ما كانت عليه قبل عام 2003 لا يمكن تحقيقها حتى في الأحلام الا أنها تبقى حسابات لا يمكن إسقاطها من دفاتر القتلة والمجرمين والمتاجرين بدماء الأبرياء وتجار الحروب.

ان الانتصارات المتوالية التي تحققها قواتنا الأمنية بمعية أبطال الحشد الشعبي في جميع مناطق الصراع المستمرة من اجل تطهير كل الأرض العراقية كشفت عن وجود أطراف خارجية وداخلية وأجندات متداخلة هدفها عرقلة تقدم القوات الأمنية وأبطال الحشد الشعبي باي طريقة وثمن ولما عجزت هذه الأجندات بوقف تقدم القوات الأمنية وأبطال الحشد الشعبي لجئوا الى أسلوب الخبث والكذب وتشويه الحقائق وهو أسلوب قديم جديد تعود أصوله الى جدهم الأكبر صاحب العورة عمر بن العاص.

ان تطهير جميع مناطق محافظة ديالى من قبل أبطال الحشد الشعبي ورجال القوات الأمنية بوقت قياسي واعتبارها الأولى طهارة من رجس وآثام الدواعش مقارنة بالمحافظات الأخرى التي دنسها هذا التنظيم المتطرف والمنحرف مثل صدمة قاتلة لم يتمكن التنظيم الإرهابي الخروج من تأثيرها رغم كل الإمكانات المادية والمعنوية المسخرة له من قبل الموتورين والإرهابيين والبعثيين.

ان تطهير ديالى قبل غيرها وبالطريقة البطولية دفع دواعش السياسة والإعلام الى نقطة الانهيار محاولين في الوقت ذاته التعلق بخيط الأكاذيب والاتهامات في محاولة أخيرة للنيل من بطولات الحشد الشعبي التي سطرها في منازلاته وجولاته وصولاته وهو يحطم أسطورة داعش ويرسل جرذانهم الى مزبلة التاريخ ومحرقة الموت.

ان انتصارات أبطال الحشد الشعبي في ديالى كشفت خبث أتباع داعش ولؤمهم ومحاولاتهم الملتوية للنيل من إعجاز وانجاز تطهير كل شبر من ارض مدينة البرتقال بدليل ان كيل التهم والافتراءات التي وجهت للحشد الشعبي لم يتم توجيهها لهؤلاء الأبطال في المحافظات الأخرى التي تشهد حروبا ومعارك طاحنة وانتصارات متوالية لكنها لم تصل بعد الى حد تطهير كل تراب المدن العراقية.

ان مثل حملات التشويه التي تعرض لها أبطال الحشد الشعبي في ديالى سنشهد لها مثيلا في المحافظات التي سيتم تطهيرها في القريب العاجل من دنس الخرافة والتخلف،وهذا التشهير والكذب هو أخر الأسلحة التي يجيدها أتباع داعش لكنها في الوقت ذاته نبوءة وعلامة على ان هذا التنظيم الإرهابي يلفظ أنفاسه الأخيرة وانه يعيش لحظات الاحتضار.