23 ديسمبر، 2024 2:46 م

ركْ جا للشامت ظلينهْ

ركْ جا للشامت ظلينهْ

وهذه اهزوجة جاءت نتيجة لمشكلة وقعت بين عشيرتين، جلست العشيرتان ووقف بينهما اناس من اهل العقد والحل، مثل التحالف الوطني الآن، فصار الرأي ان يجلي المعتدي عن عشيرته، فقام واحد من نفس العشيرة وقال:
( طايفتك مثل بستانك المشتول
بيه برحي وبيه اثلي وبيه ايحول
من نطرد الساكط مثل اهل تامول
رك جا للشامت ظلينهْ)

وهذه الاهزوجة سيلقيها ابراهيم الجعفري عراب التحالف الوطني في جلسة للاسترحام، او في المفاوضات التي ستجري مع اهل الضحايا من الذين قتلهم النائب احمد العلواني، دماء رخيصة ومن الممكن ان نضيف ضحايا العلواني الى سبايكر ونقفل الملف، وهذا من وجهة نظر التحالف الوطني هو جوهر المصالحة الوطنية.

لاضير فقد سكبت دماء كثيرة، وماسكبه العلواني من دماء يعتبر نقطة في بحر، فعلام هذا الحقد لتذهب الضحايا وليسلم العلواني مع المصالحة التي سيقودها العبادي وهو يرتدي القبعة الاميركية العتيدة، وحتى حكم الاعدام من سيوقعه، هل سيوقع معصوم على احكام الاعدام، واعدام العلواني بالذات، خصوصا اذا نظرنا الى قول معصوم وهو يبرر تعيينه لابنته كمستشارة، ردا على قول احدهم: ان الاعلام واقف على قدم وساق من تصرف رئيس الجمهورية، فقال: دعهم يتكلمون في الصباح وينسون في الليل، القافلة تسير، ولم يقل والكلاب تنبح، لكنه اراد هذا، والامر معروف.

من الممكن ان يكون اعدام العلواني اكثر وقعا من اقالة العيساوي التي نصبت من اجله خيم الاعتصامات، والعلواني يعلم علم اليقين، ان لا احد سيقوم باعدامه، ولو ان صدام تأخر لهذا الوقت ولم يعط نفسه بسرعة، لما تجرأ احد على اعدامه، هذا القضاء الهش والبلد الهش الذي لايعاقب المجرم ولايقول له على عينك حاجب ستذهب ريحه لاشك، وستتفكك عراه، لايمكن للمجرم ان يكون مثل الضحية، حتى يوضع الاثنان بذات الميزان، ستزداد جرائم القتل وستكون دماء الناس ارخص مما

هي عليه الآن، الظاهر ان التحالف الوطني ماض ببيع ناخبيه، والتساهل بدمائهم سواء بالتفجيرات ام بالقتل اليومي، هذا الامر بات جليا واضحا ولايحتاج الى مقالات او توضيحات، البصرة تغرق وكردستان تبني وتتقدم الى الامام، نفط العرب للكرد، والموت لاهالي الجنوب بعد اخذ ثرواتهم، لانريد ان نستذكر جريمة قتل الصحفي الدكتور محمد بديوي، قتله بيشمركه ، وبكته احدى النائبات الكرديات، لم تبك الضحية وانما بكت القاتل، هذا يجري في وطن على الارض، ورحم الله كاظم اسماعيل الكاطع حين يقول: (يمر جتّال ابوي ابمستحه اتلكاه، واحبه اهناه واحبه اهناه، واكوم بكومة الديوان لوداعهْ، شفت الذيب والراعي اجوا مناه، وعرف الذيب واطباعهْ، يريد ايطر جزيره وصاحبه امتاعهْ)، لاضير ايها التحالف العريق، من يريد قتلنا فباركوه، انتم ومن يفتي لكم، ومن يريد تشريدنا فباركوه، وكذلك من يريد تجويعنا، اسرائيل واميركا تريد هذا، ولذا فانتم احرص الناس على تطبيق مايريدون، تكفيكم مرتباتكم الفلكية، وعوائلكم المرتاحة السعيدة، عائلة الضحية ستقبل بمليون او مليونين، وربما يكون العلواني سخيا فيعطي لكل ضحية خمسة ملايين، واهل الجنوب فقراء ولديهم جوع قديم تستطيعون ان تسيروا ببرنامج المصالحة بلا منغصات، وابوي ابوي ، ياهو اليكتلنه صيروا وياه، كي تصدق علينا هوسة المهوال: رك جا للشامت ظلينهْ.