18 ديسمبر، 2024 9:19 م

لا يكفي ان تكون لاعبا محترفا لتنجح في تنفيذ ضربة الجزاء، التي تحول الفريق من متعادل الى فائزا، او ربما تجعل المنتخب يتأهل من مرحلة الى اخرى، او ربما الظفر بالكاس فيخلدك التاريخ الرياضي.

لتحقيق ذلك كل ما تحتاجه الثقة بالنفس والتركيز، واختيار الزاوية الصحيحة للمرمى، بالاضافة الى عدم الالتفات، لصيحات الجمهور التي تصرخ بعلوا صوتها محاولة التشويش على قرارك.

كثر هم من فقدوا تركيزهم عند اللحظة الحاسمة التي يتوجب فيها اغتنام الفرصة وصناعة المجد، وطبيعة التاريخ الذي لا يرحم المخطئ وينسى الانجازات!

فعندما تذكر انجازات ماردونا، حتما يذكر بعدها عبارة ( لكنه ادمن المخدرات)!
وعندما يذكر ميسي، تذكر عبارة ( لكن لم يحصل على كأس العالم)! وهكذا باقي اللاعبين.

منذ تغيير النظام، ونحن بين فترة واخرى نأتي بقائدا جديدا، لعله يكون افضل ممن سبقه، ويستطيع ان يقود العراق الى المرحلة الثانية، لكن في كل مرة للأسف، وعند لحظة الحسم، يتردد الكابتن بأتخاذ القرار الصحيح، لتنفيذ ضربة الجزاء التي منحت له في اخر المباراة، والكفيلة بالفوز، وضمان التأهل!

ليس لأنه لا يجيد اللعب، انما لانه يترك قرار العقل، ويستمع للجمهور، واللاعبين الذين بالقرب منه، فيشتتون تركيزه وعقله!

لقد تحولت ساحة التحرير، من ساحة لصوت الوطن والمواطن المخلص، الى ساحة للأبتزاز والحصول على المغانم!

فكلما ارادت الكتل السياسية شيء من رئيس الوزراء، ولم يلبي مطالبهم، حركوا جمهورهم لساحة التحرير، وهددوا باقتحام الخضراء، بأسم الأصلاح ومحاربة الفساد، فيرضخ رئيس الوزراء امامهم صاغرا، سياسة باتت فاشلة، ولن تمر على الشعب.

الدليل هو الاعداد القليلة، التي حضرت لساحة التحرير يوم الجمعة، بعد الدعوة للتظاهر التي قامت بها كتلة المولاة
المشكلة ان الشعب ادرك الحقيقة، لكن السيد رئيس الوزراء لغاية الان لا يستطيع ان يدرك ان القرار قراره، وان الكرة امامه وحده، وهو من سيسددها، ويستطيع ان يرميها في الاتجاه الذي يراه مناسبا، وان اعتمد على نفسه وخبرته، حتما سينجح في تحقيق الهدف، حينها سيصفق له الجميع، ويقولون عبر التاريخ، هذا الشخص من عبر بالعراق من مرحلة الفشل، الى النجاح.

الوقت بدأ ينفذ يا سيادة الرئيس، والكرة والهدف والحارس امامك، اما ان تقرر تسجيل الهدف المنشود، او تركن للأخرين ومصيرك الفشل حتما، وعندها كل الفريق سيتنصل، ويحملك مسؤولية ضربتك الخاطئة!

فهل ستفعلها وتهدف بالمرمى، ام تستجيب لساحة الابتزاز (التحرير) وعندها يخسر العراق، وتخسر سمعتك؟

هذا ما سنراه في قادم الايام، وكل امنياتنا ان تحقق الهدف المنشود.