22 ديسمبر، 2024 8:31 م

ركضة طويريج الى الصفراء

ركضة طويريج الى الصفراء

تعد ركضة طويريج من الممارسات الدينية التي يقوم بها جمع من المسلمين سنوياً في العاشر من شهر المحرم في التقويم الهجري الاسلامي.
وتتلخص هذه الركضة بان السيد صالح القزويني اقام مجلس عزاء بذكرئ استشهاد الامام الحسين بن علي بن ابي طالب في قضاء طويريج احد اقضية محافظة كربلاء في عام ١٨٦٨ميلادي وبعد الانتهاء من المجلس انطلق مهرولاً الى مرقد الامام الحسين معبراً عن حجم الحزن والاسى لفقد الامام الحسين وما تعرض له من ظلم هو واهل بيته حتى اصبحت هذه الممارسة تقام سنوياً ويشارك فيها الالاف من المعزين بهذا المصاب الجلل ومجددين العهد للأمام الحسين بانهم مع الحسين في رفض الباطل والطغيان
وهم يلهجون بشعار الحسين الخالد “هيهات منا الذلة”.
هذا الشعار الذي يعد ثورة عالمية ضد كل اشكال العبودية والطغيان في وجه الظالمين على مر العصور.
هذا الشعار الذي يحتاج الى تطبق حقيقي على ارض الواقع. فالحسين عندما خرج من المدينة المنورة تارك الأهل والعشيرة لم ياتي من فراغ ولم يخرج من اقدس المدن طمعاً في كرسي الكوفة ولم يبحث عن جاه وهو ابن بنت النبي..
وهو القائل “لم اخرج اشراَ ولا بطراً لكن خرجت لطلب الاصلاح في أمة جدي رسول الله” .
اي انه جعل الإصلاح في الأمة بمثابة الجهاد في سبيل العدل والحرية.
ومن هنا انطلق في تساؤلي الى محبي أبي عبد الله الحسين الذين يجددون العهد له سنوياً.
لماذا جعلنا من ركضة طويريج ممارسة دينية مفرغة من محتواها الحقيقي؟.
هل ان خروج الحسين وآل بيته من أجل ان يذكر في مجالس اللطم الخمس نجوم وتوزيع الهريس دلفري ؟.
ام ان مواساة مصيبة الحسين تختزل بركضة طويريج من دون احداث التغيير في المجتمع ؟.
لماذا جعلنا تضحية الحسين عبارة عن شعارات نرددها على الالسن ونحن ابعد ما يكون عنها هل يصح ان نقول” هيهات منا الذلة” وبلدنا ينهب وشعبنا يذل؟.
هل يصح ان نقول “لوقطعو ارجلنا واليدين ناتيك زحفا سيدي ياحسين “ونحن في حقيقة أمرنا نصبح ونمسي والسراق ينهبون ثرواتنا ويسلوبون خيراتنا.

أما يصح علينا نداء الحسين لمعسكر الظالمين عندما قال لهم “كونو احراراً في دنياكم”.

ولسان حال الوطن يقول متى تكون ركضة طويريج ثورة حسينية كبرى لاسقاط الظالمين من عروشهم الفاسدة.